الصويرة.. إسدال الستار على فعاليات الدورة ال3 لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”

الصويرة.. إسدال الستار على فعاليات الدورة ال3 لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”

اختتمت، أمس السبت بالمركب الثقافي بالصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”، وذلك بعد أربعة أيام تخللها الاحتفاء بالفن السابع الإيطالي والمغربي.

وشكل حفل الاختتام، الذي تميز على الخصوص، بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، وعامل الإقليم عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي طارق العثماني، وعدد من الشخصيات من عالمي الثقافة والفنون، مناسبة لمنح الجوائز للفائزين في مسابقة الأفلام القصيرة الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة الرياح.

وخلال هذه المسابقة، المنظمة تحت شعار “احكي الصويرة”، دعيت المواهب الشابة إلى استكشاف وتسليط الضوء، عبر عدسات الكاميرا، على التراث المادي واللامادي، وكذا الصناعة التقليدية لمدينتها، مما أدى إلى إنتاج العديد من الأفلام القصيرة، تم اختيار ثلاثة منها وعرضها خلال الأمسية الختامية، أثارت إعجاب الجمهور بجودتها التقنية وعمق رؤيتها الإبداعية.

وفي تصريح للصحافة، أشاد عضو اللجنة التنظيمية لهذه المسابقة، أحمد بومعيز، بالانخراط الملحوظ للمؤسسات التعليمية ودورها في إنجاح الدورة الثالثة من المهرجان، مذكرا بأن قرابة 1200 تلميذ استفادوا، على مدى ثلاثة أيام، من عرض أفلام، ودورات تكوينية (ماستر كلاس) حول مهن السينما، في خطوة تروم تدارك غياب القاعات السينمائية بالمدينة.

وأكد أن “إرادة تقريب الثقافة السينمائية من الشباب توجد في صلب مقاربتنا”، عبر منحهم تجربة بصرية داخل القاعة وأخرى للإبداع السينمائي، معبرا عن أمله في رؤية هذا المشروع يتطور أكثر خلال الدورات المقبلة.

وتميز اليوم الختامي أيضا، بعدد من اللحظات القوية، لاسيما تنظيم لقاء حمل عنوان “سينما بلا حدود”، من تنشيط المؤلفين الإيطاليين أندريا أغوستيني وفرانشيسكو جيسوالدي، حيث سلطا الضوء على الفرص التي توفرها منطقة ماركي الإيطالية، كموقع تصوير دولي جديد، وخاصة بالنسبة لصناع الأفلام المغاربة.

إثر ذلك، تم تقديم مؤلف (CinéCasablanca, la ville blanche en 100 films) لمؤلفيه رولان كاري وربيعة رضاوي، والذي يقدم سفرا رائعا في تاريخ السينما عبر هذه المدينة المغربية الرمزية.

كما كان للجمهور موعد مع الوثائقي (Womeness) للمخرجة إيفون سيو، وهو فيلم وثائقي نابض بالحياة يمنح الكلمة للنساء الملهمات، أعقبه لقاء مع المخرجة.

وعاش عشاق السينما بعد ذلك، على إيقاع فيلم (Queens) للمخرجة ياسمين بنكيران، قبل أن تختتم الأمسية بعرض فيلم (Diamanti) للمخرج فيرزان أوزبيتيك، وهو بمثابة احتفاء شاعري بالعاطفة وجماليات السينما الإيطالية المعاصرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد المديران الفنيان للمهرجان، جورجيو جوسيتي ولورا ديلي كولي، بحماس الجمهور وجودة التفاعل، مبرزين أهمية هذه الجسور الثقافية بين إيطاليا والمغرب، وخاصة عبر نظرة الأجيال الشابة.

كما تعهدا بأن تكون النسخة المقبلة من هذه التظاهرة السينمائية “أكثر طموحا وشاملة ومليئة بالمفاجآت”.

ويؤكد هذا الحدث السينمائي، المنظم من قبل جمعية الصويرة-موكادور بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وسفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط والمجلس الجماعي للصويرة، مرة أخرى، توجه مدينة الرياح بصفتها ملتقى للتبادل الثقافي والفني، محتفية هذه السنة بتنوع وجودة السينما النسائية.

وخلال هذه النسخة الثالثة، أتيحت للجمهور الفرصة لاكتشاف برمجة غنية جمعت بين الخيال المعاصر وتكريم كبار أساتذة السينما الإيطالية ولقاءات مع المخرجين والمنتجين والنقاد.

videossloader مشاهدة المزيد ←