تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بجدية وسرعة كبيرتين، مع شريط فيديو تم نشره على أحد المواقع الإخبارية، يتضمن مزاعم خطيرة بشأن قضية قتل بمدينة ابن أحمد.

ويظهر في الفيديو شخص يدعي بأن المتهم الذي تم إيقافه في قضية القتل الأخيرة بالمدينة، قد ارتكب فعلاً إجرامياً مماثلاً راح ضحيته طفلة تبلغ من العمر 12 سنة.

وعلى ضوء هذا الشريط، باشرت المصالح الأمنية أبحاثاً وتحريات مكثفة ودقيقة، وقد أوضحت نتائج هذه التحريات أن ما تم الترويج له في الشريط هو مجرد تبليغ عن جريمة وهمية ووشاية كاذبة.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه المزاعم من شأنها المساس بإحساس المواطنين بالأمن وبث الخوف والبلبلة في صفوف الرأي العام.

كما أكدت الأبحاث التي أجرتها مصالح الأمن الوطني بمدينة ابن أحمد عدم تسجيل أية واقعة تتعلق بتعرض طفلة تبلغ من العمر 12 سنة لجريمة قتل، عكس ما جاء في الشريط المتداول.

وفي سياق متصل، أسفرت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية عن تحديد هوية الشخص الذي أدلى بالوشاية الكاذبة وقام بالظهور في الشريط المذكور. وقد تمكنت عناصر الأمن من توقيف المعني بالأمر خلال عملية أمنية تم تنفيذها بمدينة ابن أحمد مساء اليوم السبت.

وقد تم إخضاع المشتبه فيه، الذي تم إيقافه بسبب إدلائه بوشاية كاذبة ونشر معلومات مغلوطة، لتدبير الحراسة النظرية.

ويتم البحث معه حالياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات إدلائه بهذه المعلومات الكاذبة، وتحديد دوافعه، وكذا كافة الأفعال الإجرامية التي قد تكون منسوبة إليه في هذا الإطار.