
حزب العدالة والتنمية يحدد رؤيته لتحديات وتوجهات المرحلة المقبلة

حدد حزب العدالة والتنمية خمسة توجهات لمرحلته المقبلة، ضمن تقريره السياسي الذي قدمه أمام أعضاء المؤتمر الوطني التاسع الذي انطلق اليوم السبت 26 أبريل 2025.
ويعتبر الحزب في تقريره المعروض في المؤتمر أن “المرحلة المقبلة تقتضي عملا جماعيا من أجل مواصلة النضال من أجل مصداقية الاختيار الديموقراطي وكرامة المواطن وفقا لهذه التوجهات”.
هذه التوجهات حددها في تكريس المرجعية الإسلامية للحزب، وصيانة السيادة الوطنية والدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية ودعم القضية الفلسطينية، واستعادة مصداقية الاختيار الديموقراطي وتعزيز الحقوق والحريات ومكافحة الفساد.
كما حدد رهان تصحيح مسار النموذج التنموي والنهوض بالأسرة والتعليم، وصيانة استقلال القرار الحزبي وتوسيع دائرة التعاون.
وذكر الحزب في تقريره السياسي أن المؤتمر الوطني العادي التاسع لحزب العدالة والتنمية يُتوج “مسارا تصاعديا من الاستنهاض الحزبي والتدافع السياسي في سياق سياسي وطني ودولي صعب ومتغير ومنتج لتحديات كبرى ومصيرية، وبتأثيرات بالغة على مستقبل حزبنا ووطننا وأمتنا بل والبشرية جمعاء”.
وأَضاف “لئن كان التقليد السياسي المتعارف عليه هو أن يرصد التقرير السياسي المقدم للمؤتمر حصيلة عمل الحزب بين المرحلتين الفاصلتين بين المؤتمر الأخير والمؤتمر الحالي، فضلا عن تحديد مواقف الحزب من مستجدات الراهن واختياراته السياسية للمرحلة المقبلة، إلا أن التقرير السياسي المقدم يتجاوز ذلك بفعل السياق الاستثنائي الذي ينعقد فيه وما يعتمل فيه من مخاطر وتهديدات وما يحتمه ذلك من استحقاقات على حزب العدالة والتنمية، تتجاوز تدبير الاستحقاقات الحزبية العادية والمواعيد الانتخابية إلى ما هو أكبر وأهم ليقوم الحزب بالأدوار الدستورية والوطنية المطلوبة”.
وأبرز الحزب أن “التقرير يعد وثيقة سياسية، تقدم تشخيصا مسؤولا للوضع الراهن، وتحديد أعطابه، واستعراض آفاق تطورها، ومسؤولية الحزب في المساهمة في تجاوزها، وفق ما تقتضيه خطورة وتحديات المرحلة وما تستلزمه من قوة ومسؤولية وصراحة ووضوح”.
واعتبر أن “السياق يفرض أيضا عدم الانطلاق في هذا التقرير من الوضعية التي كان عليها الحزب بعد نكسة انتخابات شتنبر 2021 ورصد عناصر التقدم أو المراوحة مقارنة معها، باعتبار أننا اليوم أمام تحولات كبرى تجعل مما حصل قبل أزيد من ثلاث سنوات ونصف مسألة ثانية خاصة”، مضيفا أن “جهود وأداء الحزب قواعد وقيادة وبمواقف شاهدة مكنت من تجاوز تلك المرحلة، حيث استعاد معها الحزب قوته نسبيا وبرزت فعاليته كحزب مؤثر وفاعل في الحياة السياسية”.
