قارب المشاركون في ندوة علمية نظمتها، السبت بالدار البيضاء، الجمعية المغربية لاستعمالات القنب الهندي المشروعة، تحديات وآفاق تطوير الأدوية المشتقة من القنب الهندي.

وأكد المتدخلون في هذه الندوة، المنعقدة في موضوع “الوضع الحالي للقنب الهندي الطبي ودوره في إنتاج الأدوية المشتقة وأهداف التنمية المرتبطة به”، على أهمية استثمار نبتة القنب الهندي في المجال الطبي، لاسيما إنتاج الأدوية المشتقة منه.

وناقشوا مختلف الرهانات المحيطة باستخدام القنب الطبي في إطار مستدام وأخلاقي، مؤكدين على ضرورة وضع خارطة طريق موحدة تسهم في تسريع تحقيق أهداف التقنين، موازاة مع تعزيز التعاون الدولي لتسريع نقل التكنولوجيا والخبرات، واستمرار مبادرة تكوين الأطباء والصيادلة وتعزيز معرفتهم بالاستعمالات الطبية للقنب الهندي.

كما تدارسوا مختلف التحديات والفرص المرتبطة باستخراج الأدوية من القنب الهندي، مؤكدين على أهمية البحث العلمي في تطوير هذه الأدوية، ودور الصيادلة في تسويق المنتجات الدوائية والتجميلية المشتقة من هذه النبتة.

وبهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية المغربية لاستعمالات القنب الهندي المشروعة، البروفيسور ربيع رضوان، إن هذه الندوة تعد فرصة لتعزيز الحوار بين الفاعلين في البحث العلمي والصناعة والابتكار، بما يسهم في إرساء أسس صناعة وطنية متطورة للأدوية المشتقة من القنب الهندي، قادرة على الاستجابة للتحديات الصحية والبيئية والاقتصادية للمغرب.

وأضاف رضوان، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود الرامية إلى استكشاف الإمكانات الطبية والعلمية للقنب الهندي، وتقييم التحديات والفرص المتاحة أمام تطوير صناعة الأدوية المشتقة منه في المغرب.

وأبرز، في هذا الصدد، أهمية تطوير الأدوية المشتقة من القنب الهندي بالمغرب، لما يمكن أن توفره من علاجات مبتكرة، وكذا لما تزخر به الصناعة الدوائية المشتقة من القنب الهندي من فرص اقتصادية مهمة.

وتابع “لقد وضعنا، في إطار الجمعية المغربية لاستعمالات القنب الهندي المشروعة، خارطة طريق تعتمد على تعزيز التعاون الدولي، عبر إعادة تنشيط الشراكات بهدف تسريع نقل التكنولوجيا والخبرات، فضلا عن إطلاق مبادرات لتكوين الأطباء والصيادلة وتعزيز معرفتهم بالاستعمالات الطبية للقنب الهندي”.

وشكّل هذا اللقاء العلمي مناسبة مهمة لتعزيز سبل الحوار والتعاون بين مختلف المتدخلين، بهدف تحقيق تطور نوعي في صناعة الأدوية والمستحضرات المشتقة من القنب الهندي في المغرب.