وحيد الكبوري – (عدسة جواد اوريك) – مراكش الآن

شهدت مدينة مراكش انطلاق أشغال مشروع هام يهدف إلى تدعيم وترميم مسجد الكتبية العريق ومرافقه.

وتكتسي هذه الأشغال أهمية بالغة بالنظر إلى المكانة التاريخية والمعمارية والدينية للمسجد، الذي يعد أحد أبرز معالم المدينة الحمراء والمملكة المغربية ككل.

وتركز الحصة الحالية من هذا المشروع على ترميم وتدعيم جزءين أساسيين وحيويين من المسجد: الصومعة والأسقف.

وتعد صومعة الكتبية، بحد ذاتها، رمزاً معمارياً فريداً ونقطة دالة في أفق المدينة، ويتطلب ترميمها خبرة ودقة عاليتين لضمان الحفاظ على هيكلها الأصلي وجماليتها التاريخية.

أما الأسقف، فترميمها ضروري لضمان سلامة البناء ككل وحمايته من العوامل الطبيعية، مع المحافظة على عناصره الزخرفية والهندسية المميزة.

ويحظى هذا المشروع بإشراف مباشر من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتأتي عملية التدعيم والترميم هذه في إطار المجهودات المتواصلة لصيانة التراث المعماري والديني بالمغرب، وضمان استمرارية هذه المعالم للأجيال القادمة.