تعود بداية كشف فصول هذه القضية إلى تاريخ 19 من الشهر الحالي، حين تم توقيف أحد المشتبه فيهما، وهو شاب يبلغ من العمر 20 سنة يقيم بحي “المجد” بابن جرير، بشكل مبدئي على ذمة حيازة كمية قليلة من مخدر الشيرا.

فخلال فحص هاتفه النقال، عثر المحققون على مقاطع فيديو قصيرة المدة، صُورت في أماكن منزوية بإحدى الحدائق العمومية بالمدينة.

وتُوثق هذه المقاطع الصادمة بوضوح قيام المشتبه فيه الأول، بمعية شاب آخر، بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر بطريقة شاذة، كما تُظهر تسجيله لهذا الاعتداء الجماعي بواسطة هاتفه.

بسرعة فائقة، وبعد ساعات قليلة فقط، مكنت التحريات المكثفة للشرطة القضائية من تحديد هوية الضحية.

ويتعلق الأمر بطفلة قاصر من مواليد سنة 2011، كانت قد انقطعت مؤخراً عن الدراسة.

وفي تصريحاتها الأولية أمام الضابطة القضائية، والتي جرت بحضور والدتها، أكدت الضحية تعرضها للاعتداء الجنسي الموثق في التسجيلات قبل حوالي ثلاثة أشهر، وأفادت بأن الاعتداء وقع تحت الإكراه واستخدام العنف.

وعلى إثر ذلك، تم عرض الطفلة على طبيب شرعي كجزء من الإجراءات في إطار البحث القضائي الجديد الذي فُتح خصيصاً بشأن واقعة الاعتداء الجنسي عليها وتصويرها في أوضاع خليعة.

وبناءً على إفادات الضحية وإرشاداتها، تمكنت الشرطة القضائية من تحديد هوية المشتبه فيه الثاني وإيقافه.

ويتعلق الأمر بشاب قاصر بدوره، من مواليد سنة 2008، وينحدر أيضاً من حي “المجد”.

وتم وضعه تحت تدابير المراقبة أو الاحتجاز المناسبة لوضعه كقاصر في مثل هذه الحالات الجنائية الخطيرة، قبل تقديمه رفقة المشتبه فيه الأول أمام النيابة العامة بمراكش لاتخاذ القرارات اللازمة في حقهما ومتابعتهما بالجرائم المنسوبة إليهما.