تحدث فرناندو كارو، الرئيس الإسباني لنادي باير ليفركوزن، ثاني الدوري الألماني لكرة القدم، الاثنين 21 أبريل 2025، عن “اتفاق” مع مواطنه مدرب الفريق شابي ألونسو، على إمكانية رحيل الأخير عن النادي في حال تلقيه لعرض من أحد أنديته السابقة التي لعب لها، بينها ريال مدريد.

قال كارو، على هامش حفل توزيع جوائز “لوريوس” الرياضية في مدريد: “لدينا اتفاق ضمني مفاده أنه إذا جاء أحد الفرق التي لعب لها، فسنجلس للحديث ولن نضع أي عقبات في طريقهم”.

وبدأ شابي ألونسو، الذي يتولى تدريب النادي الألماني، منذ شتنبر 2022، مسيرته كلاعب في ريال سوسيداد (2000-2004)، قبل أن ينتقل إلى ليفربول الإنجليزي (2004-2009)، وريال مدريد (2009-2014)، وبايرن ميونيخ الألماني (2014-2017). وأضاف كارو: “لسنا ساذجين، لكن منصب المدرب مهم جدا بالنسبة للنادي، وصحيح أننا نستعد للموسم المقبل معه، لقد عملنا معه كل يوم، وهو مشارك بشكل كامل في هذا التحضير”.

وتابع: “إذا أبدى ناد آخر اهتمامه به وأراد الانتقال إلى هذا النادي، فسنبني علاقة معه وسنناقشها. هذا ليس ما نتمناه، ولكن الأمر واضح معه”، متوقعا اتخاذ القرار خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

وأدى خروج ريال مدريد من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي (1-5 في مجموع المباراتين) إلى إضعاف موقف المدرب الإيطالي للميرينغي كارلو أنشيلوتي.

ويتردد اسم ألونسو باستمرار كخليفة محتمل لأنشيلوتي على مقاعد البدلاء في ريال مدريد.

واختتم كارو حديثه قائلا: “في الوقت الحالي لا يوجد شيء، ولكن خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة سنعرف ما إذا كان هناك تغيير جذري داخل النادي”.

بعد مسيرة ناجحة كلاعب توجها على الخصوص بلقبين في دوري أبطال أوروبا (2005 مع ليفربول و2014 مع ريال مدريد)، وكأس العالم (2010)، وكأس أوروبا (2008 و2012)، أصبح ألونسو مدربا، أولا على رأس الفريق الرديف لريال سوسيداد (2019-2022).

انتقل ألونسو إلى تدريب ليفركوزن في شتنبر 2022 بهدف إعادة بناء فريق كان في المركز السابع عشر، قبل الأخير، في الدوري الألماني.

وحجز فريقه بطاقته إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في نهاية موسم 2022-2023، ثم كان لديه موسم شبه مثالي في 2023-2024، مع ثنائية الكأس والدوري، واضعا حدا لسيطرة بايرن ميونيخ على “بوندسليغا” بعد أحد عشر موسما، وحل وصيفا في المسابقة القارية، وظفر بالكأس السوبر المحلية.

وفي الموسم الحالي، كان ليفركوزن، الفريق الذي أسسه الكيميائي باير عام 1904، هو الوحيد الذي نافس بايرن ميونيخ على اللقب، لكنه يتأخر بفارق ثماني نقاط عن العملاق البافاري قبل أربع مراحل من نهاية الموسم، كما فقد لقبه بطلا لمسابقة الكأس بخروجه من نصف النهائي على يد أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة.