تحتفل السفارة الإيطالية بالمغرب، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الإيطالية العاملة بالمملكة، بالنسخة التاسعة من حدث “يوم التصميم الإيطالي”.

ويتجسد هذا الاحتفال في تنظيم سلسلة من المؤتمرات واللقاءات تمتد على مدار أيام 21 إلى 24 أبريل الجاري، وتشمل عدداً من الجامعات المغربية في مدن مختلفة، من ضمنها مراكش وابن جرير.

وتستضيف هذه النسخة من “يوم التصميم الإيطالي” شخصية بارزة كضيف استثنائي، وهو أومبرتو باستي.

يُعرف باستي بأنه كاتب وعالم نبات ومصمم مناظر طبيعية إيطالي مرموق، ويُعد صوتاً معترفاً به عالمياً في مجال الحفاظ على المناظر الطبيعية، التنوع البيولوجي، والتراث غير المادي.

يتميز باستي أيضاً بعشقه الخاص للمغرب، حيث قام بمشروع فريد من نوعه تمثل في إنشاء حديقة في قلب المناظر الطبيعية الصحراوية جنوب طنجة، وذلك من خلال زراعة بذور لأنواع نباتية مغربية مهددة بالانقراض.

ويُقدم الكاتب الإيطالي خلال هذه الفعاليات محاضرة رئيسية بعنوان “قراءة الطبيعة وحماية ثقافتها – من أجل تصميم يعمل على إصلاح التفاوتات”.

وسيأخذ باستي من خلال محاضرته الحاضرين في رحلة فكرية وملهمة، يسلط فيها الضوء على كيف يمكن للتصميم أن يكون أداة ورافعة للتحول الاجتماعي والارتقاء الثقافي، من خلال التفاعل الواعي مع الطبيعة وثقافتها.

وتعتبر هذه المؤتمرات التي تحتضنها جامعات في مدن مثل مراكش وابن جرير، جزءاً من دينامية أوسع للحوار الثقافي والتبادل المعرفي بين إيطاليا والمغرب.

وتركز بشكل خاص على التأمل في مفهوم التصميم المستدام، مع الأخذ في الاعتبار القضايا الاجتماعية والبيئية المعاصرة التي تشكل تحديات وفرصاً للتصميم الحديث.

يساهم هذا الحدث في تعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية بين البلدين، ويقدم للطلبة والمهتمين بالمغرب رؤى جديدة حول دور التصميم في معالجة قضايا العصر.