
سكان حي معطى الله بمراكش يحتجون على نشاط قاعة للألعاب

أعرب سكان حي معطى الله، الواقع ضمن مقاطعة المنارة بمدينة مراكش، عن استيائهم الشديد وقلقهم المتزايد جراء المظاهر السلبية والخطيرة التي بدأت تظهر وتتفاقم في محيط قاعة مخصصة للألعاب، والتي توجد خلف حمام الحي، وسط منطقتهم السكنية الهادئة.
وتشير الساكنة إلى أن هذا المشروع المثير للجدل قد بدأ يجلب معه مظاهر مقلقة تهدد أمنهم وسكينتهم بشكل مباشر.
فقد أكد عدد منهم على تجمعات لشباب على متن دراجات نارية في محيط القاعة، بالإضافة إلى ملاحظة حالات لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، والأخطر من ذلك، وقوع حالات تحرش بالنساء والفتيات.
هذه المظاهر المقلقة تسببت في خلق جو من الرعب وعدم الاستقرار داخل حي كان يُعرف بهدوئه.
ويزداد الوضع سوءاً خلال فترات الليل، حيث يشتد الإزعاج وتتصاعد الفوضى، مما يجعل الحياة اليومية للسكان، خصوصاً الأسر التي لديها أطفال، أمراً لا يُطاق.
وترى الساكنة أن هذه القاعة لا تتوفر، في تقديرهم، على أي سند قانوني أو ترخيص رسمي يجيز إقامتها وسط حي سكني.
وهو ما يدفعهم إلى المطالبة بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل فوري لوقف الأشغال بهذا المشروع الذي يرون أنه يمثل تهديداً مباشراً لسلامة أسرهم وأمن أبنائهم، كما يؤثر سلباً على قدرة الأطفال على التحصيل الدراسي في ظل أجواء الفوضى.
وفي محاولة يائسة لوضع حد لهذه المظاهر الخطيرة، ناشدت الساكنة والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، بالتدخل العاجل.
وتأمل الساكنة أن يعمل الوالي، على إيقاف هذا الخطر وحماية الحي من الانعكاسات السلبية الوخيمة التي قد تترتب على استمرار الوضع على ما هو عليه، والتي قد تحول الحي إلى بؤرة للانحراف والفوضى.
ويؤكد السكان أن مطلبهم الأساسي هو رفع هذا الضرر عنهم، وضمان حقهم في العيش في بيئة آمنة ومطمئنة، مع رفضهم القاطع لأي استغلال عشوائي أو غير قانوني لأراضي الحي يؤدي إلى تفشي مثل هذه السلوكيات المنحرفة.
