فتحت الفرقة الوطنية للجمارك، بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، تحقيقاً معمقاً لكشف ملابسات العثور على كمية هائلة من “المعسل” المهرب داخل مستودع يقع بمنطقة تيط مليل بضواحي الدار البيضاء.

وتهدف التحقيقات إلى تحديد هوية المتورطين في هذه العملية غير القانونية وتقديمهم للعدالة.

وقد استندت الفرقة الوطنية للجمارك في تدخلها إلى معلومات دقيقة أشارت إلى وجود مخزون كبير من “المعسل” المهرب بطرق غير نظامية، والذي تم إخفاؤه بعناية فائقة داخل المستودع المذكور بمنطقة تيط مليل.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن المستودع يعود ملكيته لشخص معروف في المنطقة، ويُشتبه في تورطه في أنشطة تتعلق بالاتجار في الممنوعات.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذا الشخص يعتمد على شبكة من الوسطاء لتوزيع “المعسل” المهرب على نطاق واسع، حيث يتم تزويد تجار ومقاهي الشيشة في مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير بهذه المواد عبر شركة تجارية وسيطة تستخدم كغطاء لعمليات التوزيع والتمويه على السلطات.

وتواصل الفرقة الوطنية للجمارك تحرياتها المكثفة لجمع المزيد من الأدلة والمعلومات التي قد تقود إلى تحديد هوية جميع الأشخاص الضالعين في هذه الشبكة الإجرامية، وكشف طرق تهريب هذه الكميات الكبيرة من “المعسل” والجهات التي تقف وراءها.