
تاجر بلغة لـ”مراكش الآن”: الصناعة التقليدية مهددة.. وغلاء المواد الأولية ينذرها بالانقراض +فيديو

وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن
وجه أحد تجار البلغة المغربية العريقة بمدينة مراكش نداءً عاجلاً إلى المسؤولين من أجل الالتفات إلى وضعية الصناع التقليديين، مؤكداً في تصريح حصري لـ”مراكش الآن” أن صناعة البلغة التقليدية تواجه خطر الانقراض الحقيقي بسبب الارتفاع المهول في أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها.
وأوضح التاجر، أن الأسواق المحلية باتت مغرقة بالبلغ المقلدة التي تغزو الرفوف بأسعار زهيدة لا تقارن بجودة ومصداقية البلغة التقليدية المصنوعة يدوياً.
وأشار إلى أن هذه المنافسة غير الشريفة تزيد من صعوبة الوضع بالنسبة للصناع التقليديين الذين يكافحون من أجل الحفاظ على حرفتهم وتراثهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وعبر التاجر عن أسفه الشديد إزاء فتور الأجواء الاحتفالية لعيد الفطر هذا العام، معتبراً أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من الحرفيين والتجار قد ألقت بظلالها على فرحة العيد وبهجته المعهودة في المدينة الحمراء.
وقال التاجر في تصريحه لـ”مراكش الآن”: “نحن كصناع تقليديين وتجار للبلغة المغربية الأصيلة نشعر بقلق كبير إزاء مستقبل هذه الصناعة التي تعتبر جزءاً أصيلاً من هويتنا وتراثنا.”
مضيفا: “غلاء المواد الأولية بلغ مستويات قياسية، والبلغ المقلدة تغزو الأسواق بأسعار بخسة وجودة رديئة، وهذا يهدد وجودنا واستمرار حرفتنا.”
هذا وناشد المسؤولين التدخل العاجل لإنقاذ هذه الصناعة وتقديم الدعم اللازم للصناع التقليديين حتى نتمكن من الاستمرار في إنتاج هذه التحف الفنية والحفاظ على هذا الموروث الثقافي للأجيال القادمة”.
ويأتي هذا التصريح الحصري لـ”مراكش الآن” ليؤكد على المعاناة التي يواجهها العديد من الصناع التقليديين في مراكش، المدينة التي تعتبر عاصمة الصناعة التقليدية في المغرب، ويسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم هذه الفئة والحفاظ على هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والهوية الثقافية للمملكة.
