طوى الحزن خيام مدينة خنيفرة مساء اليوم الاثنين، مع الإعلان عن العثور على جثة الطفل محمد، الذي قضى غرقاً في وادي أم الربيع قبل 13 يوماً.

وقد تم اكتشاف جثمان الفقيد في ضواحي منطقة “مزدليفن”، لينهي بذلك فترة عصيبة عاشتها أسرة الطفل وسكان المدينة بأكملها.

وحسب مصادر محلية، فإن أحد الصيادين هو من عثر على جثة الطفل، ليقوم على الفور بإبلاغ السلطات المحلية التي هرعت إلى المكان.

وقد انتقلت عناصر الوقاية المدنية، التي كانت تواصل عمليات البحث المكثفة داخل مجرى وادي أم الربيع منذ 13 يوماً، إلى عين المكان لاستكمال الإجراءات اللازمة.

وفي سياق متصل، تم نقل جثمان الطفل الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، حيث سيخضع للتشريح الطبي وفقاً للقانون، وذلك قبل استكمال باقي الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.

وكانت فرق الوقاية المدنية قد كثفت جهودها بشكل كبير طوال الأيام الماضية للعثور على جثة الطفل محمد، الذي غرق في وادي أم الربيع الذي يخترق مدينة خنيفرة.

وقد عاشت ساكنة المدينة أياماً من الترقب والقلق، خاصة في الأيام الخمسة الأولى التي تلت الحادث، حيث كانت الأنظار متجهة نحو الوادي أملاً في العثور على جثمان الطفل البالغ من العمر حوالي 12 سنة.

وتشير التفاصيل إلى أن الطفل كان يسبح رفقة مجموعة من أصدقائه في الوادي، تحديداً على مستوى حي مالو، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف مأساوية.

وقد خلف غرق الطفل صدمة كبيرة لدى أصدقائه الذين شاهدوا الواقعة ولم يتمكنوا من إنقاذه.

وكان عامل إقليم خنيفرة قد قام بزيارة لموقع الحادث في وادي أم الربيع في الأيام الأولى للحادث، حيث قدم تعازيه ومواساته لأسرة الطفل.

كما عاد لزيارة منزل العائلة اليوم الاثنين، مباشرة بعد صلاة عيد الفطر، ليجدد لهم التعازي ويقف بجانبهم في هذا المصاب الجلل.