اهتز حي البديع بمدينة مراكش مؤخرا على وقع فاجعة مروعة، حيث أقدم شاب في العقد الثاني من عمره على وضع حد لحياته بطريقة مفاجئة وصادمة، وذلك برمي نفسه من الطابق العلوي لأحد المباني السكنية بالحي.

ووقعت هذه المأساة في غياب والدي الشاب، اللذين كانا يقومان بأداء مناسك العمرة في الأراضي المقدسة.

واستغل الشاب هذا الغياب ليقدم على فعلته المروعة في ظروف لا تزال غامضة وتحيط بها الكثير من علامات الاستفهام.

وقد شهد الحي حالة من الهلع والذهول بعد أن سقط الشاب من علو شاهق أمام إحدى الصيدليات، ليُفارق الحياة على الفور متأثراً بجروحه البليغة.

وفور تلقي البلاغ، هرعت إلى مكان الحادث عناصر الشرطة العلمية والتقنية، والسلطات المحلية، وفرق الوقاية المدنية، التي قامت بتطويق المكان وجمع الأدلة الأولية.

وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف تحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت الشاب إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية.

ولا تزال التحقيقات الأمنية جارية على قدم وساق لكشف كافة ملابسات هذه الواقعة المأساوية.