شباب ابن جرير يناقشون التواصل السياسي في ورشة تفاعلية لحزب الأصالة والمعاصرة

شباب ابن جرير يناقشون التواصل السياسي في ورشة تفاعلية لحزب الأصالة والمعاصرة

شهد المقر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة ابن جرير، ليلة السبت 29 مارس 2025، ورشة تفاعلية نشطها القطاع الشبابي للحزب، تحت إشراف الأمانة الإقليمية للحزب بالرحامنة.

وقد استقطبت هذه الفعالية حضوراً لافتاً من الشباب المهتم بالشأن السياسي، إلى جانب قيادات حزبية بارزة.

وقد حضر فعاليات الورشة الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالرحامنة، سيدي محمد صلاح الخير، والمنسقة المحلية للحزب بابن جرير، مونيا الفرناني، بالإضافة إلى المدير الإقليمي للحزب، رشيد الجابري، وعبد المالك بوسلهام، عضو المجلس الوطني للحزب، وعشرات الشباب الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بمحور الورشة.

وقد أطر هذه الورشة الدكتور الجامعي أحمد طوالة، الذي قدم عرضاً مفصلاً حول موضوع “التواصل السياسي والشباب”.

وتناول الدكتور طوالة في مداخلته مسيرة حزب الأصالة والمعاصرة السياسية منذ نشأته، مروراً بالتجربة التي سبقت التأسيس والمتمثلة في “حركة لكل الديمقراطيين” التي شكلت النواة الأولى للحزب.

وركّز المحاضر بشكل خاص على الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في المشهد السياسي المغربي، مؤكداً على الأهمية التي يوليها حزب الأصالة والمعاصرة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع، باعتبارها قوة فاعلة قادرة على تحقيق التغيير والإسهام في تطوير العمل السياسي في البلاد.

كما شدد على أن إشراك الشباب في العملية السياسية يمثل تحدياً استراتيجياً حاسماً لمستقبل الديمقراطية في المغرب.

وفي سياق حديثه، حذر الدكتور أحمد طوالة الشباب من بعض الظواهر السلبية التي تعيق مشاركتهم الفعالة في العمل السياسي، وعلى رأسها ما وصفه بـ “تجار الانتخابات” أو “فراقشية السياسية”، الذين يسعون بشتى الطرق والوسائل إلى إبعاد الشباب عن الانخراط الجاد في الحياة السياسية، خدمة لمصالح ضيقة أو خوفاً من فقدان امتيازاتهم.

كما استعرض الدكتور طوالة أبرز المشاريع التي تم إنجازها في عهد وزراء حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة تلك التي تهم الشباب في قطاعي الشباب والتشغيل، مؤكداً على الجهود التي يبذلها الحزب لتمكين الشباب ودمجهم في سوق العمل وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف المجالات.

ودعا الشباب إلى ضرورة الاطلاع على وثائق الحزب ومراجعه لتعزيز وعيهم السياسي وتكوين خطاب سياسي متزن ومقنع يمكنهم من المشاركة بفعالية في العمل الحزبي.

وقد خلصت الورشة التفاعلية إلى مجموعة من التوصيات الهامة، من أبرزها ضرورة تكثيف دورات التكوين السياسي للشباب، ومواجهة الحملات التي تهدف إلى عزوف الشباب عن السياسة من خلال التواصل المباشر والتأطير المستمر.

كما تم التأكيد على أهمية تشجيع الشباب على الانخراط في الأحزاب السياسية كأداة للتغيير والتأثير في القرارات الوطنية والمحلية، مع التشديد على ضرورة محاربة استغلال الانتخابات لإقصاء الشباب وتهميش دورهم في الحياة السياسية.

وقد أكد المشاركون في الورشة على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تفتح نقاشاً معمقاً حول قضايا الشباب والتواصل السياسي، باعتبارها وسيلة أساسية لتعزيز وعي الشباب وتمكينهم من القيام بأدوارهم المحورية في بناء مستقبل الوطن.

كما دعوا إلى استمرار الحوار وتبادل الأفكار لإيجاد آليات عملية تساهم في دمج الشباب بشكل أكبر في العمل السياسي وإزالة العقبات التي تعترض طريقهم.

videossloader مشاهدة المزيد ←