قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال استضافته في برنامج “سناء والناس”،  على القناة الثانية دوزيم، إن المغرب قد تجاوز الأزمة الكبرى التي كانت قائمة بعد الأمطار التي هطلت خلال شهر رمضان.

ورغم ذلك، أشار الوزير إلى أن البلاد لا تزال تواجه وضعية الإجهاد المائي، موضحًا أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحسن الوضعية بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، لكنها تبقى أقل من 18% مقارنة بالمعدل العادي للتساقطات.

هذه المعطيات تبرز تحديات كبيرة ما زالت قائمة في القطاع المائي، إذ أن الجفاف المستمر يعمق من أزمة المياه التي تواجهها البلاد على مستوى المناطق المختلفة.

وكان الوزير قد أوضح في تصريحاته أن الحكومة تعمل على تنفيذ استراتيجيات مختلفة لمواجهة هذه الظاهرة، والتي تشمل تطوير مشاريع لتحلية مياه البحر، إضافة إلى تحسين استغلال الموارد المائية المتاحة، وتعزيز البنية التحتية للموارد المائية.

وأكد بركة أن الإجراءات المتخذة قد ساعدت في تجاوز الأزمة الحالية، لكن التحديات المستقبلية ما زالت تستدعي الانتباه إلى ضرورة تبني حلول طويلة الأمد لمواجهة الإجهاد المائي المتزايد، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على مستوى التساقطات المطرية في البلاد.

كما شدد الوزير على أهمية تكثيف الوعي العام حول أهمية ترشيد استهلاك المياه، وتغيير سلوكيات استخدام المياه، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرًا بالجفاف.

وبين أن الحلول المستقبلية تستدعي التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استدامة الموارد المائية وتعزيز قدرة البلاد على الصمود أمام تحديات المناخ المتغير.