
بالفيديو.. مراكش تتألق بالألوان التقليدية استقبالاً لعيد الفطر

وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن
مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، تشهد أسواق مدينة مراكش حراكاً تجارياً مميزاً، حيث يتوافد الآلاف من السكان والزوار على اقتناء الملابس التقليدية التي تعكس أصالة وعراقة الموروث الثقافي المغربي، وتضفي على احتفالات العيد رونقاً خاصاً.
فبالنسبة للمراكشيين، لا يقتصر عيد الفطر على الجانب الروحي والاحتفاء الديني، بل يمتد ليشمل مظاهر الاحتفال التي تجسد تمسكهم بتقاليدهم وعاداتهم المتوارثة، وفي مقدمتها ارتداء الأزياء التقليدية التي تعبر عن الهوية المغربية الأصيلة.
وتشهد المحلات التجارية والقيصريات المنتشرة في أرجاء المدينة الحمراء إقبالاً لافتاً على شراء مختلف أنواع الملابس التقليدية، التي تتصدر واجهاتها البلغة بألوانها وتصاميمها المتنوعة، إلى جانب الجلابة الأنيقة، والقفطان الفاخر، والأثواب المطرزة التي تستهوي النساء، فضلاً عن الكندورة والجبدور التي يفضلها الرجال والأطفال.
وفي هذا السياق، أكد التجار، أن الأسر المراكشية تحرص أشد الحرص على ارتداء الملابس التقليدية في يوم العيد، معتبرين أن المدينة العتيقة تظل الوجهة المفضلة لسكان المدينة لاقتناء هذه الألبسة، حيث يتم تصنيع أغلب المنتجات الحرفية داخل أسوارها العتيقة.
وأشار التاجر يونس إلى أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تشهد ذروة الإقبال على الملابس التقليدية، لافتاً إلى أن بعض الحرف تشهد نشاطاً مكثفاً خلال هذه الفترة، وعلى رأسها الجلابة بالنسبة للرجال، ثم القفطان والأثواب المطرزة للنساء، كما أشار إلى الطلب المتزايد على الجبدور الخاص بالأطفال، والذي يتوفر بأشكال وألوان جذابة.
من جهتهم، عبر تجار البلغة والملابس التقليدية بسوق السمارين عن سعادتهم بالحركية التجارية التي تشهدها أسواق المدينة مع اقتراب العيد، مؤكدين أن هذا الإقبال يعكس مدى تشبث المراكشيين والمغاربة عموماً بهذا الموروث الثقافي العريق.
وأضاف التجار أن الحرفيين المغاربة يبذلون قصارى جهدهم لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة، وتقديم منتجات عالية الجودة تعكس براعة الصناعة التقليدية المغربية وتناسب مختلف الأذواق والميزانيات.
وهكذا، تستعد مراكش لاستقبال عيد الفطر بأبهى حلة، حيث تتزين شوارعها وأزقتها بألوان الملابس التقليدية التي تضفي على المدينة أجواء احتفالية مميزة، وتؤكد على أصالة وعراقة التقاليد المغربية المتجذرة في عمق التاريخ.
