
بعد فيديو “مراكش الآن”.. الإدريسي يكشف تفاصيل أول مرآب تحت أرضي بساحة 16 نونبر

وحيد الكبوري – مراكش الآن
بعد فيديو “مراكش الآن“ الذي رصدت فيه اشغال مرآب تحت أرضي بساحة 16 نونبر، كشف محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش والمفوض له قطاع الأشغال، عن تفاصيل هامة تتعلق بإنشاء أول مرآب جماعي تحت أرضي بساحة 16 نونبر.
وأكد الإدريسي، أن هذا المشروع الطموح يمثل خطوة محورية ضمن مشروع جليز الكبير، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية لمدينة مراكش ومعالجة إشكالية وقوف السيارات التي تؤرق السكان والزوار على حد سواء.
وأوضح نائب العمدة أن المرآب الجديد، الذي سيستغرق إنجازه حوالي ثمانية أشهر، سيمتد على مساحة 9500 متر مربع، وسيضم طابقين تحت أرضيين بطاقة استيعابية تصل إلى 460 سيارة، بالإضافة إلى تخصيص فضاء لوقوف 60 دراجة نارية.
ولفت الإدريسي إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على توفير أماكن لوقوف السيارات، بل يتضمن أيضاً إحداث مرافق عصرية تساهم في الحفاظ على جمالية ساحة 16 نونبر، حيث سيتم تهيئة الطابق العلوي ليشمل نافورة مياه، وفضاء أخضر، ونظام إنارة حديث، بما يتماشى مع أهمية الساحة التي تستضيف العديد من التظاهرات المحلية والدولية.
أشار الإدريسي إلى أن المرآب الجديد سيشتمل على عشرة مواقف مجهزة لشحن السيارات الكهربائية، مما يواكب التطورات الحديثة في مجال النقل النظيف.
كما سيتم توفير مداخل ومخارج متعددة لتسهيل حركة المرور، حيث سيتم تخصيص مدخل من جهة شارع الحسن الثاني، ومدخل ومخرج من جهة شارع واد المخازن، بالإضافة إلى مخرج آخر يطل على شارع قاضي عياض.
وأكد النائب الأول لرئيسة جماعة مراكش، أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجماعة، بقيادة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، لإيجاد حلول جذرية لأزمة وقوف السيارات التي تعاني منها المدينة، مشيراً إلى أن الجماعة تعمل على إنجاز مشاريع مماثلة في مواقع استراتيجية أخرى، من بينها مشروع إنشاء مرآب تحت أرضي آخر بعرصة المعاش بالقرب من ساحة جامع الفناء، والذي ستنطلق أشغاله قريباً.
ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية لمدينة مراكش وتحسين تجربة التنقل داخلها، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة مرورية عالية، مما سيعزز من جاذبية المدينة كوجهة سياحية عالمية توفر لزوارها وسكانها مرافق عصرية ومتطورة.
