في مبادرة إنسانية نبيلة تجسد قيم التآزر والتكافل، شهدت مدينة مراكش يوم 28 مارس الجاري حملة واسعة للتبرع بالدم، نظمتها بشكل مشترك كل من جمعية المنظمة المغربية للوقاية و الإسعاف، والجمعية المغربية للخدمات الصحية والمساندة الاجتماعية، وجمعية الفجر للتنمية والتواصل.

وقد تمت هذه الحملة بتنسيق وتعاون مثمر مع مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي وتحت إشراف الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة مراكش آسفي، مما أضفى عليها طابعاً رسمياً وأهمية بالغة.

وقد استهدفت هذه الحملة الإنسانية توفير كميات كافية من الدم لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى الذين تتطلب حالاتهم الصحية إجراء عمليات نقل دم عاجلة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم ودوره الحيوي في إنقاذ الأرواح، وتشجيع المزيد من المواطنين على الانخراط في هذه البادرة الطيبة.

كما سعت الحملة إلى دعم الجهود التي تبذلها المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية في توفير الرعاية الطبية الشاملة للمرضى.

وقد تمحورت فعاليات الحملة حول إقامة مركز مجهز للتبرع بالدم بساحة المصلى بمنطقة سيدي يوسف بن علي، حيث تم توفير كافة التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية لضمان سير عمليات التبرع في ظروف آمنة ومريحة.

وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من المتطوعين الذين بذلوا جهوداً كبيرة في توزيع المنشورات والملصقات التوعوية في مختلف الأماكن العامة بالمدينة، بهدف حث المواطنين على التبرع بدمائهم. كما تم تنظيم ندوة تثقيفية تناولت أهمية التبرع بالدم وتأثيره الإيجابي على صحة وسلامة المجتمع.

وقد حققت الحملة نتائج مثمرة وملموسة، حيث تم جمع عدد كبير من وحدات الدم التي ستساهم بشكل فعال في سد الخصاص الذي قد تعرفه المستشفيات وتلبية احتياجات المرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية.

كما ساهمت الحملة في تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم في صفوف الأفراد والمجتمع المحلي، وغرست روح التطوع والإنسانية بين جميع المشاركين وساكنة المنطقة.