استيقظ سكان دوار تدلي التابع لجماعة وقيادة تولوكلت على فاجعة حقيقية، حيث اندلع حريق هائل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بمنزل سيدة أرملة تبلغ من العمر حوالي سبعين عاماً.

وحسب مصادر محلية، فإن العناية الإلهية وحدها أنقذت حياة الأرملة، التي لم تكن متواجدة داخل المنزل لحظة اندلاع النيران.

وتشير التكهنات الأولية إلى أن السبب وراء هذا الحريق المدمر قد يكون ناتجاً عن انفجار شاحن هاتف نقال.

وقد أتى الحريق على جزء كبير من محتويات المسكن، حيث أتت النيران على الأثاث والأفرشة والأغطية والأواني المنزلية، مخلفة خسائر مادية.

وسارع سكان الحي لإخبار مصالح الوقاية المدنية بمركز ايمنتانوت، التي تدخلت على الفور وتمكنت، بمساعدة عدد من المواطنين المتطوعين، من إخماد ألسنة اللهب قبل أن تمتد إلى المنازل المجاورة، مما حال دون وقوع كارثة أكبر.

وبموازاة جهود الإطفاء، فتحت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بتولوكلت تحقيقاً معمقاً في الحادث، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

ويهدف التحقيق إلى تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذا الحريق، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تبين وجود أي إهمال أو تقصير.

وقد خلف هذا الحادث حالة من الحزن والتضامن بين سكان الدوار، الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم الدعم والمساعدة للأرملة المتضررة في هذه الظروف الصعبة.