في عملية أمنية نوعية ومحكمة، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بالدراركة، بإقليم أكادير، مساء أمس الخميس، من إلقاء القبض على أحد أخطر تجار المخدرات المطلوبين للعدالة على نطاق واسع بمنطقة واد سوس، مما يشكل ضربة قوية لشبكات الاتجار بالمخدرات في المنطقة.

وجاءت عملية التوقيف الناجحة، وفقاً لمصادر مطلعة، ثمرة لتحريات دقيقة ومكثفة قامت بها عناصر الدرك الملكي بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة حول تحركات المشتبه فيه.

وبعد عملية تتبع ورصد دقيقة لتحركاته، نفذت عناصر الدرك مداهمة خاطفة ومباغتة لأحد المنازل بحي إيكيدار، أسفرت عن اعتقاله دون أدنى مقاومة.

ويعتبر الموقوف، الذي يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاماً، من العناصر الإجرامية الخطيرة التي كانت تشكل هدفاً رئيسياً للأجهزة الأمنية بالنظر إلى سجله الإجرامي الحافل وتورطه في عمليات واسعة لترويج المخدرات في عدة مناطق.

وكان المتهم يستغل طبيعة المسالك الوعرة بمنطقة واد سوس لتسهيل أنشطته غير القانونية.

كما أن اسمه كان مدرجاً ضمن قائمة المطلوبين للعدالة منذ مدة طويلة، وصدرت في حقه العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني.

وفي إطار التحقيقات الجارية، من المنتظر أن يتم تقديم المشتبه فيه أمام العدالة فور انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك للكشف عن جميع امتدادات شبكته وشركائه المحتملين، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لتجفيف منابع تجارة المخدرات في المنطقة وتطهيرها من هذه الآفة الخطيرة.