الوزير قيوح يتفاعل مع سؤال البرلماني ملال بشأن قطار مراكش-أكادير السريع ومسار الصويرة

الوزير قيوح يتفاعل مع سؤال البرلماني ملال بشأن قطار مراكش-أكادير السريع ومسار الصويرة

رد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، على السؤال الكتابي الذي وجهه إليه النائب البرلماني محمد ملال بشأن مشروع خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مراكش وأكادير، مروراً بإقليم شيشاوة ومدينة الصويرة عبر الطريق الساحلية.

وفي بداية رده، استحضر الوزير التوجيهات الملكية الواردة في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء عام 2019، والتي أكدت على ضرورة توسيع الشبكة السككية في الجنوب وربط مراكش وأكادير بخط السكك الحديدية، لما لهذه المنطقة من أهمية كبرى في التنمية الشاملة للمملكة.

وأشار الوزير إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل تنفيذ المخطط المديري لتطوير الشبكة السككية، والذي يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني ومواكبة التحديات المستقبلية، وعلى رأسها استضافة المغرب لكأس العالم 2030. وفي هذا الإطار، يجري العمل على تمديد الخط فائق السرعة الحالي من القنيطرة إلى مراكش على طول 430 كلم، حيث من المتوقع أن يتم استغلال هذا الخط قبل انطلاق فعاليات كأس العالم، لما له من فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، من بينها ربط مناطق اقتصادية تساهم بنسبة 67% من الناتج الداخلي الخام، وتخفيف الضغط على الشبكة الطرقية.

وفيما يتعلق بمشروع الخط فائق السرعة بين مراكش وأكادير، أوضح الوزير أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يكب على إنجاز الدراسات اللازمة لهذا الشأن، حيث تم بالفعل حيازة الأراضي ذات الأولوية، بما في ذلك وعاء عقاري يمتد على طول 7 كيلومترات داخل المجال الحضري لمدينة مراكش، وقطعة أرضية تبلغ مساحتها 20 هكتاراً في مدينة أكادير. وأكد أن هذا الخط سيغطي خمس مناطق مهمة تتميز بثقل اجتماعي واقتصادي كبير.

كما كشف الوزير عن الأهداف الطموحة لهذا المشروع، والتي تتضمن تقليص مدة السفر بشكل كبير، حيث ستستغرق الرحلة بين طنجة وأكادير 4 ساعات فقط، وبين الدار البيضاء وأكادير ساعتين و 15 دقيقة، وبين مراكش وأكادير ساعة واحدة فقط. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يساهم هذا الخط في الحد من حوادث السير وتخفيض انبعاثات الكربون وخلق فرص عمل جديدة.

وفي النقطة المتعلقة بمرور الخط عبر مدينة الصويرة، أوضح الوزير أنه تم إجراء دراسة جدوى تكميلية بين سنتي 2016 و 2017 همت محورين رئيسيين: المحور المركزي (مراكش-أكادير) والمحور الأطلسي (مراكش-الصويرة-أكادير). وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المحور المركزي هو الأكثر جدوى من حيث الميزانية وتكاليف التشغيل ومدة السفر، حيث يبلغ طوله حوالي 240 كلم ويتضمن بعض المنشآت الهندسية كالأفاق والأنفاق.

أما بالنسبة للمحور الأطلسي الذي يمر عبر الصويرة، فقد أكدت الدراسة أنه سيتطلب ميزانية إضافية ضخمة، وسيؤدي إلى زيادة مدة الرحلة بين مراكش وأكادير بأكثر من 50%، كما سيؤثر بشكل كبير على المنطقة الساحلية التي يمر بها، خاصة منطقة تغازوت. بالإضافة إلى ذلك، توجد عوائق أخرى تتعلق بطول المحور (حوالي 311 كلم) وبعده عن الساحل، مما يستدعي إنشاء جسور كبيرة ونفق طويل، وهو ما يتعارض مع القانون المتعلق بالساحل.

وفي الختام، أشار الوزير إلى أنه على الرغم من عدم برمجة خط مباشر يربط الصويرة بشيشاوة في الوقت الراهن، إلا أنه سيتم ربط هاتين المدينتين بمراكش والدار البيضاء عبر قطارات عالية الأداء تسير بسرعة تصل إلى 200 كلم/ساعة، مما سيحسن من مدة الرحلات بين هذه المدن.

videossloader مشاهدة المزيد ←