الصويرة.. تعاونية “اللمسة الصويرية” الخياطة والطرز في خدمة تمكين المرأة

الصويرة.. تعاونية “اللمسة الصويرية” الخياطة والطرز في خدمة تمكين المرأة

تشكل التعاونية النسائية “اللمسة الصويرية” للخياطة والطرز، المحدثة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالصويرة، نموذجا بارزا لالتزام المبادرة الراسخ لفائدة النهوض بريادة الأعمال وتمكين النساء.

  وتقدم هذه البنية النسائية التي تتوفر على ورشة للإنتاج وفضاء للتسويق داخل المركب المندمج للصناعة التقليدية “أركانة” بالصويرة، مجموعة واسعة من المنتجات الخاصة بالرجال والنساء، لاسيما الجلباب والقفطان ومختلف الملابس الجاهزة، المستوحاة من التقاليد المغربية والخاضعة للتجديد بلمسة “صويرية” معاصرة.

 ومنذ انطلاقها سنة 2020، تقوم التعاونية، التي استفادت من الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل اقتناء المعدات والتجهيزات الضرورية، بتصميم إكسسوارات حرفية من قبيل الوسائد المزخرفة والحقائب المطرزة وغيرها، والتي تجذب كلا من الساكنة والزوار الذين يبحثون عن قطع فريدة وأصيلة.

 وتسير هذه التعاونية زهرة أفونوس، شابة صويرية طموحة، قررت بعد أن تابعت عدة تكوينات متخصصة في الخياطة والطرز وتصميم المنتجات الحرفية، إلى جانب خمس نساء يتقاسمن معها نفس العزيمة، خوض غمار العمل المقاولاتي.

 وبفضل العمل المكثف والمواكبة المالية والتقنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نجحت المقاولة الشابة في هيكلة تعاونية ديناميكية فرضت نفسها كمرجع محلي في مجال النسيج الحرفي، مبرزة المهارة التقليدية لنساء مدينة الرياح، مع إدماج التقنيات الحديثة للخياطة والطرز.

 وفي تصريح للصحافة، أوضحت زهرة أفونوس، أن هذا المشروع هو وليد إرادة مشتركة لتثمين التراث الحرفي المحلي ومنح النساء الصويريات فرصة للتمكين الاقتصادي.

 وقالت “بفضل الدعم القيم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمكنا من تنظيم نشاطنا، وتطوير معداتنا والولوج إلى تكوينات غنية”، مبرزة جهود التعاونية في سبيل التأقلم مع متغيرات السوق بإدماج تصاميم عصرية وتنويع قنواتها للبيع، لاسيما عبر المشاركة في معارض متخصصة، وكذا تطوير منصة للتسويق عبر الانترنت.

 وأضافت أنه إلى جانب أنشطتها التجارية، انخرطت تعاونية “اللمسة الصويرية” في نقل المهارة الحرفية المحلية للأجيال الشابة، مع تنظيم ورشات للتكوين موجهة للفتيات الراغبات في تعلم المهنة والاندماج المهني.

 ويجسد التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم تطوير أنشطة مدرة للدخل، خاصة عبر التعاونيات، بشكل كامل، رؤية وأهداف برنامجها الثالث المرتبط بـ”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، والذي تتموقع من خلاله المبادرة كمحرك للتنمية السوسيو-اقتصادية، والدفع ببيئة مواتية للابتكار والتنمية المستدامة.

 وتعكس قصة نجاح تعاونية “اللمسة الصويرية”، على غرار مشاريع أخرى مماثلة بإقليم الصويرة، نجاعة التدخلات المتواصلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء، عبر إدماجهن بشكل نشيط في النسيج الاقتصادي المحلي.

videossloader مشاهدة المزيد ←