وجهت البرلمانية عائشة الكوط، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالًا كتابيًا إلى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تستفسر فيه عن السبل الكفيلة باحتضان ودعم التلميذ الموهوب أمين خباش، المنحدر من جماعة أوريكة بإقليم الحوز.

ويُعدّ أمين خباش، نموذجًا مُلهمًا للشباب المغربي الطموح والمبدع.

وقد انتشرت له مؤخرًا مقاطع فيديو واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وهو يستعرض مجموعة من الابتكارات التي قام بإنجازها بمفرده داخل ورشة متواضعة أقامها فوق سطح منزله، وباستخدام إمكانيات مادية محدودة للغاية.

وقد لفتت هذه الموهبة الفذة انتباه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، الذي سارع إلى زيارة التلميذ في مقر إقامته وتقديم الدعم والتشجيع له.

كما حظي أمين باهتمام عدد من الفاعلين والمهتمين بمجال الابتكار والتكنولوجيا، الذين أشادوا بقدراته وإمكانياته الإبداعية.

وفي هذا السياق، تساءلت البرلمانية عائشة الكوط عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة المغربية اتخاذها من أجل احتضان هذه الموهبة الشابة بشكل رسمي ومستدام، وضمان توفير كافة أشكال الدعم اللازم له.

كما استفسرت عما إذا كانت هناك نية لإلحاق أمين خباش بأحد مراكز البحث العلمي المتخصصة، وذلك بهدف توفير التأطير العلمي والتقني المناسب له وتمكينه من تطوير ابتكاراته في بيئة علمية محفزة.

وشددت البرلمانية على الأهمية القصوى لتوفير الظروف الملائمة لهذا التلميذ الموهوب ليتمكن من تنمية مهاراته وقدراته وتحقيق طموحاته الكبيرة، مؤكدة على ضرورة تجاوز الاهتمام الظرفي بموهبته والعمل على رعايتها بشكل مستمر لضمان عدم ضياع هذه الكفاءة التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في تطوير البحث العلمي والابتكار في المملكة مستقبلاً.

ويُثير هذا السؤال البرلماني نقاشًا أعمق حول السياسات الحكومية المتبعة في مجال دعم المبتكرين الشباب في المغرب، وخاصة في المناطق القروية والنائية.

كما يطرح تساؤلات حول مدى توفر برامج وطنية حقيقية ومستدامة لاحتضان المواهب الشابة وتوجيهها، لضمان عدم هدر الطاقات والكفاءات التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في بناء مستقبل واعد للمغرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.