حقق المنتخب المغربي فوزًا صعبًا على نظيره النيجري بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جمعهما الجمعة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وبعد المباراة، أقر الناخب الوطني وليد الركراكي بصعوبة المواجهة، مشيرًا إلى أن فريقه لم يقدم الأداء المنتظر خلال الشوط الأول.

في تصريحاته، أوضح الركراكي أن الهدف الذي سجله منتخب النيجر مع بداية الشوط الثاني كان بمثابة “صفعة” أعادت اللاعبين إلى تركيزهم. وقال: “ضيعنا 45 دقيقة في الشوط الأول، ولم ندخل المباراة كما يجب. لكن الهدف المباغت للنيجر كان دافعًا لنا للعودة بقوة وتحقيق الفوز.”

أكد مدرب “أسود الأطلس” أن المنافسة على المراكز ستكون مفتوحة أمام جميع اللاعبين، مشددًا على أن الأداء هو المعيار الأساسي لاختيار التشكيلة الأساسية. وأضاف: “أي لاعب لا يقدم الإضافة قد يجد نفسه خارج القائمة، لأن لا أحد يملك مكانًا مضمونًا في المنتخب.”

وأشار الركراكي إلى أهمية خوض مباريات صعبة، معتبرًا أن هذه التجارب تساعد الفريق على التطور والاستعداد بشكل أفضل للاستحقاقات المقبلة، خاصة كأس أمم إفريقيا. وقال: “مثل هذه السيناريوهات مفيدة لنا، فهي تحافظ على تواضع اللاعبين وتمنحنا دروسًا مهمة قبل المنافسات الكبرى.”

لم يفوت الركراكي الفرصة للإشادة بالجماهير المغربية التي حضرت في مدينة وجدة، حيث عبّر عن امتنانه لدعمها الكبير خلال المباراة، قائلاً: “الجمهور الوجدي كان رائعًا وساندنا حتى في الأوقات الصعبة. مثل هذا الدعم يمنح اللاعبين حافزًا إضافيًا لتقديم الأفضل.”

بهذا الفوز، واصل المنتخب المغربي طريقه في التصفيات بنجاح، رغم التحديات التي واجهها خلال المباراة، وسط طموح كبير لضمان التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي.