انتقادات تطال برلمانية من مراكش تطالب بتشديد الرقابة على مستحضرات التجميل

انتقادات تطال برلمانية من مراكش تطالب بتشديد الرقابة على مستحضرات التجميل

فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

أثار السؤال الكتابي الذي وجهته البرلمانية حنان أتركين إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والمتعلق بضرورة تشديد المراقبة على مستحضرات التجميل المتداولة في السوق الوطنية، ردود فعل متباينة وأثار جدلاً واسعاً، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

فبينما رأى البعض في مبادرة البرلمانية اهتماماً بصحة وسلامة المستهلكين، وجه آخرون انتقادات لاذعة لها، معتبرين أن هناك قضايا أكثر أهمية وإلحاحاً تستدعي تدخل ممثلي الأمة.

وقد عبر العديد من النشطاء والمدونين عن استغرابهم من توقيت وموضوع السؤال البرلماني، مشيرين إلى أن المغرب يواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وصحية أكبر بكثير تتطلب تضافر الجهود والتركيز عليها.

وجاءت بعض التعليقات في سياق ساخر، حيث تساءل البعض عما إذا كانت مشاكل المغاربة قد حلت بالكامل ولم يتبق سوى ملف “الماكياج” ليتم مناقشته في البرلمان.

وعبرت تعليقات أخرى عن دهشتها من أن يكون ضمان سلامة مستحضرات التجميل هو الشغل الشاغل للبرلمانية في ظل وجود قضايا أخرى أكثر أهمية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، مثل ارتفاع الأسعار، والبطالة، والخدمات الصحية الأساسية.

واعتبر البعض أن هذا النوع من الأسئلة البرلمانية ينم عن عدم إدراك للأولويات الحقيقية للمواطنين.

في المقابل، دافع عدد من المعلقين عن حق البرلمانية في طرح مثل هذه الأسئلة، معتبرين أن سلامة المنتجات الاستهلاكية، بما فيها مستحضرات التجميل، هي جزء من مسؤولية المؤسسة التشريعية، وأن الاهتمام بصحة المواطنين يجب أن يشمل جميع جوانب حياتهم.

ويبقى هذا الجدل قائماً، حيث يعكس تباين الآراء حول أهمية الموضوع المطروح الأولويات المختلفة للمواطنين وتوقعاتهم من ممثليهم في البرلمان. وسواء كانت هذه القضية تعتبر أولوية قصوى أم لا، فإنها تظل جزءاً من النقاش العام حول دور البرلمان في معالجة مختلف القضايا التي تهم المواطنين.

videossloader مشاهدة المزيد ←