استنفار بسجن الجديدة بعد إقدام سجين على محاولة إحراق نفسه احتجاجاً على ترحيله

استنفار بسجن الجديدة بعد إقدام سجين على محاولة إحراق نفسه احتجاجاً على ترحيله

اهتزت جنبات سجن “سيدي موسى” بمدينة الجديدة، اليوم الجمعة، على وقع حادث مأساوي، حيث أقدم أحد النزلاء على محاولة انتحار مروعة بإضرام النار في جسده. وقد خلف هذا الفعل حالة من الذعر والقلق الشديدين داخل المؤسسة السجنية.

وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر محلية، إلى إبلاغ إدارة السجن للنزيل بقرار يقضي بنقله إلى سجن آخر، وهو سجن “مول البركي”.

هذا القرار قوبل برفض قاطع من طرف السجين، الذي عبر عن استيائه الشديد ورفضه الامتثال لهذا الإجراء. وفي لحظة يأس وغضب، لجأ السجين إلى وسيلة احتجاج دامية، حيث قام بإشعال النار في ملابسه داخل أحد مرافق السجن.

وقد أسفر هذا الفعل عن إصابة السجين بحروق خطيرة ومتفاوتة الدرجات استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً.

وعلى الفور، تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة لتلقي الإسعافات الأولية الضرورية، قبل أن يتم توجيهه بشكل مستعجل نحو مستشفى ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، نظراً لخطورة الحروق التي تعرض لها والتي تتطلب رعاية طبية متخصصة.

وفي أعقاب هذا الحادث المأساوي، فتحت إدارة السجن، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تحقيقاً معمقاً للوقوف على كافة الظروف والملابسات التي دفعت السجين إلى هذا الفعل اليائس.

ويهدف التحقيق إلى تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة في هذا الشأن.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن السجين المعني كان يقضي عقوبة سجنية طويلة الأمد، حيث سبق أن حكم عليه بالسجن المؤبد قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلى 25 سنة سجناً نافذاً، وذلك بعد إدانته في قضايا تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة إلى جرائم حيازة وترويج المخدرات.

videossloader مشاهدة المزيد ←