نوفل الرضواني – مراكش الآن

تحولت ساحة جامع الفنا الشهيرة بمدينة مراكش، القلب النابض للمدينة الحمراء والوجهة السياحية الأولى في المغرب، إلى ما يشبه معرضاً مصغراً لقمصان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم.

فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد ملحوظ في أعداد الزوار الأجانب الذين يرتدون قمصان “أسود الأطلس” بألوانها الحمراء والخضراء المميزة، في مشهد يعكس مدى الشعبية التي يحظى بها المنتخب الوطني على الصعيد العالمي.

ويتجول السياح القادمون من مختلف بقاع العالم في أرجاء الساحة التاريخية وهم يرتدون قمصان المنتخب المغربي، سواء تلك الخاصة بالنسخ الحالية أو حتى القمصان التي تعود إلى سنوات سابقة.

هذا المشهد اللافت للنظر يثير فضول واستحسان الزوار الآخرين وحتى السكان الذين يعبرون عن سعادتهم بهذا الاهتمام المتزايد بكرة القدم المغربية.

وتتعدد الأسباب وراء هذا الإقبال الكبير من السياح الأجانب على ارتداء قمصان المنتخب الوطني.

فمنهم من يعبر عن إعجابه بالأداء البطولي الذي قدمه “أسود الأطلس” في مختلف المنافسات الدولية، وعلى رأسها كأس العالم الأخيرة، حيث استطاع الفريق أن يبهر العالم ويحقق إنجازات تاريخية غير مسبوقة.

وآخرون يرون في ارتداء هذا القميص طريقة للتعبير عن تضامنهم وحبهم للمغرب وثقافته، بينما يعتبره البعض مجرد تذكار مميز من رحلتهم إلى هذا البلد الساحر.

وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة، حيث يحرص العديد من السياح على التقاط الصور ومقاطع الفيديو وهم يرتدون قمصان المنتخب المغربي في ساحة جامع الفنا ونشرها على حساباتهم، مما يشجع المزيد من الزوار على اقتناء هذه القمصان وارتدائها بدورهم.

ويأتي هذا الحضور القوي لقمصان المنتخب الوطني في ساحة جامع الفنا بالتزامن مع استعدادات المنتخب المغربي لمواجهة نظيره النيجري اليوم الجمعة، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

ومن هذا المنطلق، يمكن تفسير هذا الانتشار الواسع لقمصان “الأسود” بين الزوار الأجانب كنوع من الاحتفاء والدعم للمنتخب الوطني في هذه المباراة الهامة، حيث تتزين الساحة بألوان الفريق الوطني تعبيراً عن التضامن والتشجيع.