رضوان الاندلسي (صحفي متدرب) – مراكش الآن

تحول شاطئ سيدي كاوكي، الواقع بضواحي مدينة الصويرة الساحرة، إلى بؤرة للنفايات والأزبال، مما أثار استياءً وتذمراً واسعاً في صفوف المصطافين والزوار، فضلاً عن سكان المنطقة الذين باتوا يعانون من هذا الوضع البيئي المقلق.

فقد باتت أكوام النفايات البلاستيكية وبقايا الطعام وغيرها من المخلفات منتشرة على طول رمال الشاطئ الذهبية، مشوهة بذلك جمالية المكان الطبيعي الذي لطالما جذب السياح وعشاق الهدوء والاسترخاء.

ويشكو مرتادو الشاطئ من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات، بالإضافة إلى المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن تراكمها.

ويعزو العديد من المتتبعين هذا الوضع المؤسف إلى نقص في حاويات جمع النفايات وعدم كفاية عمليات النظافة التي تقوم بها الجهات المعنية، خاصة خلال فترات الذروة التي تشهد توافداً كبيراً للزوار على المنطقة.

كما يُلقي البعض الآخر باللوم على سلوكيات بعض المصطافين الذين لا يلتزمون بقواعد النظافة ويتركون مخلفاتهم على الشاطئ دون أدنى مسؤولية.

وقد عبر عدد من سكان سيدي كاوكي عن قلقهم الشديد إزاء هذا الإهمال الذي يطال شاطئهم، مؤكدين أن هذا الوضع يسيء إلى سمعة المنطقة السياحية ويؤثر سلباً على جاذبيتها.

كما حذروا من التداعيات البيئية والصحية لتراكم النفايات، والتي قد تهدد الثروة البحرية والنظام البيئي الهش للمنطقة.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان وفعاليات المجتمع المدني بسيدي كاوكي بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل وفعال، من خلال توفير العدد الكافي من حاويات النفايات وزيادة وتيرة عمليات النظافة، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ وحماية البيئة.

كما يدعون إلى تفعيل دوريات للمراقبة وتطبيق عقوبات على المخالفين الذين يقومون برمي النفايات بشكل عشوائي.