
قصر الباهية بمراكش يحتضن أمسية فنية فريدة تمزج روح الأندلس بإيقاعات ڭناوة

يستعد قصر الباهية الساحر بمدينة مراكش لاستضافة أمسية فنية استثنائية يوم السبت الموافق 22 مارس الجاري، حيث سيحل الموسيقي الإسباني المبدع أنطونيو آرياس رفقة فرقته لتقديم مشروعهم الموسيقي المبتكر “مولد ڭنبري”.
وتأتي هذه الأمسية الفنية المميزة في إطار احتفاء معهد ثربانتس بمراكش وسفارة إسبانيا في المغرب بالشهر الفضيل رمضان، وذلك بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش.
وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الثراء الموسيقي والإرث الثقافي المشترك الذي يجمع بين إسبانيا والمغرب.
وسينطلق الحفل في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً، ليأخذ الجمهور في رحلة موسيقية فريدة من نوعها، حيث يمزج الفنان أنطونيو آرياس، وهو موسيقي ومغن ومؤلف إسباني، بين سحر الموسيقى الأندلسية العريقة ونغمات الروك الحديثة، مع إضفاء عمق خاص من خلال صوت آلة ڭنبري التقليدية.
ويستلهم مشروع “مولد ڭنبري” فكرته من احتفالات المولد النبوي الشريف في غرناطة الناصرية خلال القرن الرابع عشر الميلادي. ويتخذ المشروع من الموسيقى الأندلسية قاعدة أساسية له، لكنه يتميز بقدرته الفريدة على دمج أنماط موسيقية متنوعة عبر مختلف العصور، ليقدم بذلك تجربة سمعية بصرية غنية ومتنوعة.
وخلال الأمسية، سيقدم الفنان أنطونيو آرياس والفرقة المصاحبة له قصائد مختارة للشاعر والفيلسوف الصوفي الشهير ابن الخطيب، الذي يعتبر أحد أبرز أعلام الفكر في الأندلس.
كما سيتم عزف مقطوعات موسيقية أصلية تعكس الثراء والتنوع الثقافي الذي ميز تلك الحقبة التاريخية. وقد نجح مشروع “مولد ڭنبري” في استكشاف تأثيرات موسيقية متنوعة، ليأخذ المستمعين في رحلة صوتية تربط بين الماضي العريق والحاضر المعاصر بأسلوب فني عميق ومؤثر.
وتضم الفرقة الموسيقية إلى جانب أنطونيو آرياس (غناء، باص، ڭنبري)، كلاً من رامون فاندِيلا (غيتار، ماندولا)، وزيكي أولمو (إيقاع).
ويدعو هذا الثلاثي المبدع الجمهور للاستمتاع بعرض موسيقي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويستكشف الجذور العميقة للموسيقى الشعبية والإرث المشترك بين قارتي إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في احتفاء بالثقافات القديمة.
وقد أعلن المنظمون أن الدخول إلى هذه الأمسية الفنية الرائعة سيكون مجانياً ومتاحاً للجميع، وذلك حتى اكتمال العدد المخصص للمقاعد.
لذا، يدعو معهد ثربانتس بمراكش وسفارة إسبانيا في المغرب والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة الجمهور الكريم إلى حضور هذا الحدث الثقافي والفني المميز والاستمتاع بمزيج فريد من الموسيقى والتاريخ في رحاب قصر الباهية الأنيق.
