اهتزت مدينة سبتة، الأربعاء، على وقع اكتشاف مأساوي جديد، حيث عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني على جثة متحللة لشاب في مياه المدينة السليبة.

وقد تم العثور على الجثة في منطقة “صخرة الثالث والعشرين”، لتكون بذلك الجثة التاسعة التي يتم انتشالها من مياه سبتة منذ بداية العام الجاري.

وذكرت صحيفة “إلفارو دي سيوتا” الإسبانية أن الحالة المتقدمة من التحلل التي كانت عليها الجثة تجعل من الصعب تحديد هوية الهالك في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من المواطنين هم من عثروا على الجثة وقاموا بإبلاغ السلطات المعنية.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الحالة تعتبر من بين الأصعب التي يمكن فيها تحديد هوية المتوفى، نظراً للتلف الكبير الذي لحق بالجثة.

وأعلنت الصحيفة أن عناصر الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني الإسباني ستتولى مسؤولية فتح تحقيق معمق في هذه الواقعة، وذلك في محاولة للوصول إلى أية معلومات قد تساعد في الكشف عن هوية الضحية وظروف وفاته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية من هذا العام، لم يتم التعرف إلا على هوية المتوفين الذين كانت عملية التعرف عليهم سهلة نسبياً، أو أولئك الذين كانوا يحملون بعض المتعلقات الشخصية أو وثائق الهوية التي يمكن الاستعانة بها لتحديد هويتهم.

وفي سياق متصل، لفتت صحيفة “إلفارو دي سيوتا” إلى وجود زيادة ملحوظة خلال الأسابيع الأخيرة في حالات اختفاء القاصرين والبالغين الذين يحاولون العبور إلى مدينة سبتة المحتلة بطرق غير نظامية، خاصة عبر الالتفاف حول أحد كاسرات الأمواج. ويرجح أن تكون هذه الجثة تعود لأحد هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الضفة الأخرى.