أكدت وزارة التجهيز والماء، عقب زيارة تفقدية أجرتها المديرية العامة لهندسة المياه يوم 18 مارس 2025، أن سد بوعاصم لا يشكل أي خطر على سلامة المنطقة، وذلك رغم التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

وأوضح خبراء الوزارة، بعد إجراء فحص شامل للمنشأة المائية، أن السد لم يسجل أي علامات تدل على عدم استقراره أو عدم استقرار دعائمه.

كما لم يتم رصد أي تسربات مائية على مستوى قاعدته، في حين أثبتت الاختبارات التقنية أن مفرغي الحمولات السفليَيْن يعملان بشكل طبيعي، ما يضمن تدبيرًا سلسًا لمياه السد.

وأشارت نتائج الفحص أيضًا إلى وجود بعض التسربات المائية على الواجهة السفلى للسد، لكنها لا تشكل أي خطر، نظرًا للتصميم الهندسي الذي يأخذ هذا النوع من التسربات بعين الاعتبار، ويضمن استقرار البنية التحتية للسد بشكل كامل.

ويقع سد بوعاصم في إقليم الحسيمة، بسعة تخزينية تبلغ 100,000 متر مكعب، وقد اكتملت أشغال بنائه سنة 2014، فيما تم استلامه رسميًا في شتنبر 2015.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة التجهيز والماء التزامها المستمر بمتابعة وضعية السدود على المستوى الوطني، وضمان سلامتها وفقًا لأعلى المعايير، مشددة على أن جميع مراحل تصميم وبناء واستغلال هذه المنشآت تخضع لمقتضيات القانون رقم 30.15 المتعلق بسلامة السدود.