مراكش.. غضب ممتهني الحلقة بساحة جامع الفنا من تصريحات مرشد سياحي +فيديو

مراكش.. غضب ممتهني الحلقة بساحة جامع الفنا من تصريحات مرشد سياحي +فيديو

وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن

عبر عدد كبير من الحكاوتيين وصناع الفرجة بساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش عن استيائهم الشديد ورفضهم القاطع لما تم تداوله مؤخراً حول الوضعية التي آلت إليها الساحة، والتي صورتها بعض الأطراف على أنها أصبحت مرتعاً للنصابين والمحتالين.

وقد اعتبر هؤلاء الفنانون أن هذه الأقاويل تسيء بشكل كبير إلى التاريخ العريق والمكانة العالمية التي تحظى بها هذه الساحة الأسطورية.

وفي تصريحات ل”مراكش الآن”، عبّر صناع الفرجة عن امتعاضهم العميق من هذه الاتهامات التي يرون أنها مجحفة وتفتقد للدقة والموضوعية.

وأكدوا أن ترويج مثل هذه الأخبار الكاذبة والمبالغ فيها يضرب في الصميم الجهود المضنية التي تبذلها مختلف الفعاليات، من سلطات محلية وجمعيات مهنية وفنانين، للحفاظ على رونق الساحة وجاذبيتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

واعتبر الحكاوتيون، الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية لساحة جامع الفنا، أن هذه الادعاءات تضعف السياحة وتؤثر سلباً على مصدر رزقهم وعلى استمرار هذا الموروث الثقافي اللامادي الذي يعتبر رمزاً للمدينة الحمراء.

وأشاروا إلى أنهم، كصناع للفرجة التقليدية، هم أول المتضررين من ترويج صورة سلبية عن الساحة، حيث ينعكس ذلك بشكل مباشر على إقبال الزوار والسياح على عروضهم وحلقاتهم.

وشدد الفنانون على أن ساحة جامع الفنا، وعلى مر العصور، كانت ولا تزال فضاءً للتلاقي والتبادل الثقافي والإنساني، وملتقى للحكايات والأساطير والفنون الشعبية الأصيلة.

وأكدوا أن هناك جهوداً مستمرة تبذل من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الزوار ورواد الساحة، وأن ما يتم تداوله من أخبار سلبية لا يعكس الواقع الحقيقي بشكل كامل.

كما اعتبر صناع الفرجة أن ترويج مثل هذه الأخبار يضرب في المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية لتأمين الساحة ومحاربة أي مظاهر للتحايل أو النصب التي قد تحدث في أي مكان سياحي مكتظ بالزوار.

وأشاروا إلى أنهم كفاعلين أساسيين في الساحة، يشعرون بالمسؤولية تجاه الحفاظ على سمعتها الطيبة ويسعون جاهدين لتقديم أفضل ما لديهم للزوار.

ودعا الحكاوتيون وصناع الفرجة وسائل الإعلام والمدونين إلى توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار المتعلقة بساحة جامع الفنا، والتأكد من مصداقية المعلومات قبل نشرها، لما لذلك من تأثير كبير على صورة المدينة وعلى قطاع السياحة الذي يعتبر رافعة أساسية للاقتصاد المحلي.

كما طالبوا بضرورة تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للساحة والإشارة إلى الجهود المبذولة للحفاظ على أصالتها وجاذبيتها.

وفي الختام، أكد صناع الفرجة بساحة جامع الفنا على تمسكهم بهذا الفضاء التاريخي العريق وعلى استعدادهم الكامل للتعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل الحفاظ على رونقه ومكانته كواحدة من أهم الساحات الثقافية في العالم، معربين عن ثقتهم في قدرة الجميع على تجاوز هذه الحملة التي تستهدف تشويه صورة هذه المعلمة التاريخية.

videossloader مشاهدة المزيد ←