نظم فصيل “غرين غوست”، المشجع الوفي لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مساء أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة أمام منزل رئيس الفريق، الحبيب الكنوزي، وذلك تعبيراً عن غضبهم واستيائهم العميقين من النتائج المتذبذبة التي يحققها الفريق الأول، والتي كان آخرها الهزيمة أمام شباب المسيرة في الجولة الحادية والعشرين من منافسات البطولة الاحترافية – القسم الثاني “إنوي”.

وقد رفع المحتجون شعارات قوية ولافتات تعبر عن سخطهم من الوضع الحالي للفريق، الذي يصارع من أجل البقاء في القسم الثاني.

وأكد فصيل “غرين غوست” في بيان رسمي له أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت كرد فعل مباشر على ما وصفوه بـ “الوضع الكارثي” الذي يعيشه النادي العريق، محملين المكتب المسير الحالي مسؤولية هذا التدهور.

وشدد البيان على أن الجماهير الخريبكية لم تعد تطيق سياسة “الهروب والتجاهل” التي ينهجها المكتب المسير في التعامل مع مطالب الأنصار وتطلعاتهم.

وأضاف البيان بلهجة شديدة: “لا ثقة لنا في أي مسيّر حالي بالنادي، ونعتبر أن الحل الوحيد لإنقاذ الفريق من هذا الوضع الحرج هو الإطاحة الفورية بالمكتب التسييري الحالي، وحل الشركة المسؤولة عن تدبير شؤون النادي، وتكوين لجنة حكماء من أبناء الفريق الحقيقيين المشهود لهم بالكفاءة والغيرة على مصلحة النادي، على أن تكون هذه اللجنة تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية، وتتولى مهمة إنقاذ النادي من السقوط إلى الهاوية في أقرب الآجال”.

ويعيش فريق أولمبيك خريبكة وضعاً رياضياً صعباً للغاية، حيث يحتل حالياً المركز الخامس عشر (ما قبل الأخير) في جدول ترتيب البطولة الاحترافية – القسم الثاني برصيد هزيل لا يتجاوز 18 نقطة، وهو ما يجعله مهدداً بشكل كبير بالنزول إلى قسم الهواة، حيث يتخلف بفارق ست نقاط عن أقرب مركز يضمن له البقاء أو خوض مباريات السد لتفادي الهبوط.

وفي محاولة يائسة لإنقاذ الفريق من شبح النزول الذي يخيم على أجواء النادي، أقدمت إدارة أولمبيك خريبكة هذا الأسبوع على التعاقد مع الإطار الفني التونسي منير شبيل، لتولي قيادة الطاقم التقني الجديد للفريق الأول، وذلك على أمل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من الموسم، تضمن بقاء “لوصيكا” ضمن أندية القسم الوطني الثاني.

إلا أن هذه الخطوة لم تهدئ من غضب الجماهير التي ترى أن المشكلة أعمق وتتطلب تغييرات جذرية على مستوى الإدارة والتسيير.