
العثور على جثة طفل غرق بوادي بعد بحث استمر يومين

تمكنت عناصر الوقاية المدنية، مساء امس الثلاثاء، من انتشال جثة طفل قضى غرقاً في وادي درنة التابع لجماعة أولاد ايعيش بإقليم بني ملال.
وقد جاء هذا الاكتشاف المؤلم بعد عملية بحث مضنية استمرت منذ يوم الاثنين، حيث واجهت فرق الإنقاذ صعوبات جمة في الوصول إلى مكان الجثة وانتشالها.
وكانت منطقة أولاد ايعيش قد اهتزت على وقع هذا الحادث المأساوي، بعد أن فقد طفل يبلغ من العمر حوالي 12 عاماً في ظروف غامضة أثناء سباحته في وادي درنة رفقة مجموعة من أصدقائه.
ووفقاً لروايات شهود عيان من الأطفال الذين كانوا برفقة الضحية، فإن الطفل اختفى عن الأنظار فجأة أثناء السباحة في الوادي الذي يتميز بقوة تياراته المائية.
وقد حاول الأصدقاء مساعدته وإنقاذه، إلا أن قوة المياه حالت دون ذلك، ليتحول المشهد إلى فاجعة حقيقية أمام أعينهم.
وفور إبلاغ السلطات بالحادث، باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً في ملابسات وظروف الواقعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى غرق الطفل.
وفي الوقت نفسه، تواصلت جهود فرق الوقاية المدنية ليلاً ونهاراً إلى أن تم العثور على جثة الضحية مساء اليوم.
وقد خلف هذا الحادث الأليم حزناً عميقاً في صفوف عائلة الطفل وأصدقائه وسكان المنطقة، الذين عبروا عن أسفهم الشديد لهذه الفاجعة.
ومن المنتظر أن يتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة، في إطار التحقيقات الجارية لكشف جميع تفاصيل وملابسات هذا الحادث المأساوي.
