احتضن المركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، يوم الجمعة الماضي، ندوة علمية تحت عنوان “السياسة الصحية بالمغرب مدخل أساسي لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية”.

وقد نظمت هذه الندوة في إطار فعاليات البرنامج الوطني “2025 سنة التطوع”، بمبادرة مشتركة بين رابطة الأطباء الاستقلاليين ورابطة الصيادلة الاستقلاليين وبتنسيق مع مفتشية الحزب بالرباط.

وقد أدار أشغال الندوة عبد الواحد الفاسي، رئيس لجنة الأخلاقيات والسلوك، بينما قدم التأطير كل من الأخوين خاليد لحلو، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة الأطباء الاستقلاليين، وكريم ايت احمد، رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين.

وخلال الندوة، تم تسليط الضوء على الأهمية القصوى التي يكتسيها الورش الملكي للحماية الاجتماعية، باعتباره من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة وتقليص الفوارق الاجتماعية.

كما تم التأكيد على دور هذا الورش في تعزيز التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف أشكال الهشاشة، وذلك من خلال تعميم التأمين الصحي الإجباري، وتعميم التعويضات العائلية، والتعويض عن فقدان الشغل، وتوسيع نظام التقاعد.

وقد استعرض المتدخلون المقتضيات الدستورية التي تضمن الحق في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، مشيرين إلى أن الدولة ملزمة بتوفير هذه الحقوق للمواطنين.

وفي هذا السياق، تم التذكير بالقانون الإطار رقم 09/21 الذي يهدف إلى تفعيل التوجيهات الملكية السامية والمقتضيات الدستورية من خلال وضع آليات لتنزيل مختلف مراحل مشروع الحماية الاجتماعية.

وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أن ورش الحماية الاجتماعية ليس مجرد مشروع إصلاحي منفصل، بل هو عنصر أساسي في المعادلة التنموية الشاملة التي تسعى إلى إرساء دعائم الدولة الاجتماعية، وضمان العدالة، وتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والمجالية، وتحقيق الإدماج الاجتماعي للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.