شهدت مدينة مراكش، يوم الاثنين، جنازة مهيبة للشيخ حماد القباج، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 48 عامًا بعد إصابته بجلطة دماغية.

وقد حضر رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إلى جانب شخصيات بارزة من العلماء والسياسيين، لتوديع الفقيد في مشهد مهيب يعكس حجم الاحترام والتقدير الذي حظي به الراحل.

بنكيران، الذي بدا متأثرًا خلال الجنازة، شارك في صلاة الجنازة بمسجد فاطمة الزهراء، حيث تجمع المئات من المشيعين، بينهم شخصيات دينية وفكرية، ممن أشادوا بسيرة القباج ومسيرته في نشر العلم والدعوة.

وعُرف عن الشيخ حماد القباج قربه من تيارات فكرية إسلامية متعددة، وكان له نشاط ملحوظ في المجال الدعوي والتعليمي، مما جعل حضوره في الساحة الدينية محل اهتمام. وشكّل رحيله صدمة لعدد من محبيه وطلابه الذين نعوه بكلمات مؤثرة، معبرين عن فقدانهم لرجل علم ودعوة.

حضور بنكيران للجنازة يعكس عمق العلاقة التي جمعت بينهما، إذ سبق أن جمعت بين الرجلين لقاءات فكرية ودعوية، كما كان القباج من الأسماء التي دافعت عن قضايا إسلامية شغلت الرأي العام المغربي.

وقد خيمت أجواء من الحزن والتأثر على المشيعين، الذين ودعوا الشيخ بكلمات مؤثرة، داعين له بالرحمة والمغفرة، فيما أكد العديد منهم أن إرثه العلمي والفكري سيظل حاضرًا في الأوساط الدينية والفكرية