انتحل لاعب يُدعى دييغو هيرنان مونتانيو مويزان هوية شقيقه الراحل ليشق طريقه في عالم كرة القدم، إذ حاول بلوغ أهدافه والانضمام إلى منتخب بوليفيا لكرة القدم، قبل أن يقع في الفخ ويُكتشف أمره، ليقصى بعقوبة تاريخية دفع ثمنها ناديه أورورا دي كوشابامبا، الذي عوقب هو الآخر بخصم نقاط كثيرة من رصيده.

ونشر موقع راديو آر إم سي سبورت الفرنسي، الخميس، تفاصيل القصة الغريبة التي بدأت عام 2024، حينها انتحل اللاعب هوية شقيقه، مؤكداً أنه سجل ثمانية أهداف في 20 مباراة شارك فيها، وأكثر من ذلك، تلقى دييغو هيرنان دعوة لتمثيل المنتخب البوليفي في شهر أغسطس بمناسبة مباراتي تشيلي وفنزويلا في تصفيات كأس العالم 2026.

وتفادى منتخب بوليفيا عقوبة قاسية، بما أن اللاعب بقي في المدرجات، بعدما أعفاه المدرب من المواجهتين، كما لم يرتدِ قميص المنتخب ولم ينزل إلى الميدان، لكن ناديه أورورا عوقب بخصم 33 نقطة كاملة من الدوري البوليفي قبل بداية الموسم، ما يضعف حظوظه في ضمان البقاء مع الكبار، رغم احتلاله المرتبة الرابعة حالياً (جمع 48 نقطة حتى الآن).

واكتشف فريق منافس خدعة اللاعب مونتانيو في شهر ديسمبر الماضي، وأبلغ الهيئات الكروية البوليفية، ما أدى لاستبعاده لما تبقى من مباريات، في انتظار ما ستسفر عنه الإجراءات العقابية الإضافية، بما أن المحكمة التأديبية للاتحاد البوليفي لكرة القدم أبعدت الفريق مدة عامين كاملين، وهو ما يعني هبوطه بصفة شبه رسمية.

واعترف دييغو بأن فعله لم يكن وليد اليوم، بل يعود لمدة طويلة، وأن ناديه لم يكن على علم بما فعل، إذ بدأ تنفيذ خطته عندما كان عمره الرسمي 14 عاماً (في الوثائق)، بينما كان في الحقيقة يبلغ 19 عاماً، وهو الاعتراف الذي سيعتمده نادي أورورا لاستئناف قرار العقوبة ومحاولة إلغائه، فيما يبدو الوضع معقداً مع اقتراب الدوري من جولاته الأخيرة.