
السفيرة العلوي: السياحة رافعة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا

أكدت سفيرة المغرب بألمانيا زهور العلوي، أن السياحة تشكل رافعة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا وتساهم في تعميق الصداقة وتحقيق الطموح المشترك المعبر عنه على أعلى مستوى في كلا البلدين.
وخلال حفل عشاء نظمه المجلس الجهوي للسياحة بأكادير سوس ماسة على هامش المعرض الدولي للسياحة ببرلين، أشادت السيدة العلوي بالعلاقات الممتازة بين المغرب وألمانيا، معربة عن ارتياحها لتجسيد التقارب بين البلدين أيضا في قطاع السياحة.
وبهذه المناسبة، أشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن المملكة، الوفية لتقاليدها العريقة من كرم الضيافة والانفتاح والعيش المشترك، تعتبر السياحة وسيلة استثنائية للتقريب بين الشعوب، مما يتيح فهما متبادلا أفضل للثقافات وخلق روابط ثقافية وإنسانية عميقة.
وتابعت قائلة “هذا هو الثراء الذي نود أن نتقاسمه مع أصدقائنا الألمان. فكل سائح ألماني يزور المغرب يساعد في تعزيز أواصر الصداقة التي تجمع بلدينا”.
وفي معرض تطرقها إلى مشاركة المغرب في المعرض الدولي للسياحة ببرلين 2025، اعتبرت السيدة العلوي أن ذلك يعكس تماما اهتمام الفاعلين السياحيين المغاربة بالسوق الألمانية، التي تتميز بزيادة تدفق السياح الألمان إلى المغرب بنسبة 40 بالمائة منذ عام 2019.
وفي هذا الإطار، أوضحت الدبلوماسية أن المغرب يطمح إلى استقبال مليون سائح ألماني في عام 2025. وأضافت أن هذا الطموح يندرج في إطار الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز جاذبية الوجهة المغربية، حيث أضحى قطاع السياحة محركا أساسيا للاقتصاد الوطني، إذ يمثل 7,2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
ووفقا للعلوي، يمكن تفسير هذه الدينامية بالمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب، لا سيما موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وأدائه الاقتصادي الإيجابي، والنمو القوي القائم على أسس متينة، وثقافة الانفتاح والتسامح، فضلا عن الاستقرار السياسي الذي يعزز جاذبيته.
كما أكدت على أن هذه المؤهلات تعززها الإجراءات الملموسة التي باشرتها الحكومة وتعبئة جميع الفاعلين في القطاع السياحي، في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل هذه العوامل تجعل المغرب وجهة مفضلة وينبغي أن تدفعنا، اليوم، إلى الارتقاء بجميع الطموحات التي تربط المغرب وألمانيا إلى مستوى أرفع.
وشهد هذا الحدث البارز، الذي أتاح فرصة للترويج للمؤهلات السياحية الفريدة للمملكة، حضور المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، ورئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش-آسفي، حميد بن الطاهر، ورئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، لحسن زلماط، ورئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات الأسفار بالمغرب، محمد السملالي.
كما شكل حفل العشاء لحظة من المشاطرة، حيث أتيحت للضيوف الدوليين، من بينهم مهنيون ألمان ودوليون في قطاع السياحة، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية المعتمدة في برلين ومسؤولون سياسيون، فرصة تذوق مأكولات أصيلة من مطبخ سوس-ماسة، والاستمتاع بأجواء عرض للأزياء التقليدية المغربية، لاسيما القفطان، وهي لحظات حظيت بإعجاب الحضور.
يذكر أن المعرض الدولي للسياحة ببرلين 2025 يقام في الفترة من 4 إلى 6 مارس في العاصمة الألمانية، بمشاركة أكثر من 170 بلدا، من بينها المغرب، الذي يشارك بجناح يمتد على مساحة 730 مترا مربعا، ويجمع المهنيين المغاربة في قطاع السياحة بهدف الترويج للمملكة كوجهة رائدة، لاسيما أنها أضحت اليوم الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا.
