تسليط الضوء على العرض الفندقي المغربي في المعرض الدولي للسياحة ببرلين

تسليط الضوء على العرض الفندقي المغربي في المعرض الدولي للسياحة ببرلين

سلط فاعلون سياحيون مغاربة، الذين يبصمون على مشاركة وازنة في المعرض الدولي للسياحة ببرلين، الضوء على العروض الفندقية المتنوعة التي يقترحها المغرب لتلبية انتظارات السياح الدوليين، وخاصة المسافرين الألمان.

ويوجد العرض الساحلي المغربي، الذي يحظى بشعبية خاصة لدى السياح الألمان، في صلب استراتيجية العلامات التجارية الفندقية ووكالات الأسفار المشاركة في المعرض الدولي للسياحة ببرلين 2025، من أجل جذب اهتمام المهنيين في القطاع خلال هذا الحدث السياحي العالمي.

وفي هذا الصدد، أكد لحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، على أهمية قطاع السياحة الساحلية بالنسبة للمسافرين الألمان الذين يختارون المغرب كوجهة سياحية. وشدد على أن “العرض الساحلي ضروري لجذب المزيد من السياح الألمان”.

ومع ذلك، أشار زلماط إلى أن التجربة الساحلية لا تقتصر بالضرورة على الوجهات الشاطئية. وفي رأيه فإن مراكش، بمسابحها الدافئة وأشعة الشمس السخية والفنادق عالية الجودة، يمكن أن تقدم تجربة شبيهة بتجربة المنتجعات الساحلية.

وأكد على أن الماء والشمس يظلان العنصرين الأساسيين لهذه التجربة، مضيفا أن مراكش ستتيح للسياح الاستمتاع بالمناخ على مدار السنة بفضل البنيات التحتية الملائمة. وبالتالي يمكن أن توفر المدينة الحمراء بديلا مثيرا للاهتمام للوجهات الساحلية التقليدية.

من جهة أخرى، شدد رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية على أهمية الربط الجوي في تطوير الوجهات السياحية، داعيا شركات الطيران إلى زيادة طاقتها الاستيعابية خلال السنوات القليلة المقبلة لتسهيل الوصول إلى المغرب.

وعن مشاركة الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية في المعرض الدولي للسياحة ببرلين، أشار زلماط إلى أن هذا المعرض البارز المعروف دوليا يشكل فرصة للترويج للعرض الفندقي المغربي، مما يساهم في تعزيز جاذبية المغرب لدى السياح الألمان، حتى تستعيد ألمانيا المكانة التي كانت تحتلها في السابق في تصنيف الأسواق الخارجية للمملكة.

وتابع قائلا “في فترة من الأوقات، كانت ألمانيا المصدر الثاني أو الثالث على الأكثر للسياح في المغرب”، مشيرا إلى أنها تحتل اليوم المرتبة الخامسة بين البلدان المصدرة للسياح إلى المملكة .

وأضاف زلماط أن القوة الشرائية للألمان تضاهي أو حتى أكبر من القوة الشرائية للسياح من دول مثل فرنسا وإنجلترا وإسبانيا، قائلا “ينبغي أن نتمكن من مضاعفة عدد الزوار الألمان إلى المغرب”.

ومن وجهة نظره، فإن المعرض الدولي للسياحة يوفر فرصة للقطاع الفندقي الوطني للتبادل مع مشغلي السياحة، وخاصة منظمي الرحلات السياحية الذين يلعبون دورا رئيسيا في جلب مجموعات من السياح للمغرب.

واختتم حديثه قائلا “نأمل في تعزيز شراكاتنا مع منظمي الرحلات السياحية الحاليين وجذب منظمي رحلات جدد”.

وانطلقت فعاليات المعرض الدولي للسياحة ببرلين، أول أمس الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 170 دولة، من بينها المغرب.

وتشارك المملكة من خلال جناح كبير يجمع مختلف مهنيي صناعة السياحة الوطنية، بهدف الترويج للمغرب، الذي يعد اليوم أول وجهة سياحية في إفريقيا.

ويعد الجناح المغربي من بين الأوسع في المعرض الدولي للسياحة ببرلين، حيث يمتد على مساحة 730 مترا مربعا. وقد أشرف على افتتاحه المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، بحضور عمدة برلين، كاي ويغنر، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ومنسق الحكومة الفيدرالية الألمانية للاقتصاد البحري والسياحة، ديتر يانيشك، إلى جانب رئيس “ميسي برلين”، ماريو توبياس.

ومنذ إنشائه سنة 1966، رسخ المعرض الدولي للسياحة ببرلين مكانته كحدث مرجعي في الصناعة السياحية الدولية، حيث توسع ليشمل نسخا عالمية، أبرزها المعرض الدولي للسياحة بآسيا في سنغافورة منذ 18 عاما، والمعرض الدولي للسياحة بالصين في شنغهاي منذ 2017، والمعرض الدولي للسياحة بالهند، الذي تم إطلاقه عام 2023 في مومباي.

videossloader مشاهدة المزيد ←