وحيد الكبوري – مراكش الآن

مع شروع مدينة مراكش في تنفيذ برنامج “مراكش المدينة الحاضرة المتجددة”، الذي يهدف إلى تحسين معالم المدينة وتطوير بنيتها التحتية، يبدو أن بعض المشاريع لم تلبِّ تطلعات المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، حيث تسببت أعمال الإصلاح في مشكلات قد تضر بسمعة المدينة وتجذب انتقادات واسعة من المعنيين.

من أبرز الأمثلة على هذه المشكلات هو الوضع المأساوي الذي يعيشه سوق الحنة السطابلية، حيث يتحول السوق إلى منطقة مظلمة تمامًا مع غروب الشمس بسبب أعطال كهربائية متكررة.

ورغم مرور أكثر من أسبوعين على هذا العطل، لا تزال الكهرباء في السوق معطلة بشكل مستمر، ما يعرض أصحاب المحلات والمتسوقين لمواقف خطيرة، وسط غياب تام للاستجابة من الجهات المسؤولة.

وعند محاولة الاتصال بمصلحة الإنارة العامة، يواجه المتصلون تملصًا غير مبرر من المسؤولين الذين يصرون على أن السوق ليس تحت مسؤوليتهم، ما يزيد من تعقيد الوضع.

في ظل هذا الإهمال، اضطُر العديد من التجار إلى استخدام هواتفهم المحمولة كبديل لإضاءة محلاتهم، فيما يعاني الزبائن من الرعب والخوف عند الدخول إلى السوق المظلم، مما يضطرهم للبحث عن مخرج آمن للخروج.

وفي اتصال ب”مراكش الآن”، يأمل تجار سوق الحنة السطابلية أن يتم التدخل على وجه السرعة من طرف السلطات المختصة والقيام بإصلاحات جادة تتماشى مع حجم المشاريع الضخمة التي تنفذها المدينة.

يذكر أن سوق الحنة السطابلية، الذي يعد من أبرز الأسواق التجارية في مراكش، يعاني من أزمة حقيقية في ظل تدهور الخدمات الأساسية وعدم استجابة الجهات المعنية للمشاكل المتكررة.