وحيد الكبوري – مراكش الآن

تشهد جماعة أكفاي حالة من الغضب والاستياء وسط ساكنتها، بسبب تعثر مشروع بناء وتهيئة الطريق الرئيسي المؤدي إلى ثانوية ابن خلدون، وهو الممر الحيوي الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمركز، والمسلك اليومي لآلاف التلاميذ والتلميذات في طريقهم نحو المؤسسات التعليمية، إضافة إلى كونه طريقًا رئيسيًا يخدم مختلف الفئات الاجتماعية بالمنطقة.

ويعاني مستعملو هذه الطريق، خاصة خلال فصل الشتاء، من أوضاع مزرية تجعل التنقل عبره شبه مستحيل بسبب الحفر والتآكل الكبير الذي أصاب البنية التحتية، مما يزيد من معاناة السكان ويؤثر سلبًا على الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

وقد سبق للمجلس الجماعي لأكفاي أن تفاعل مع هذا المشكل، حيث تم تبني المشروع من طرف مجلس عمالة مراكش، غير أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز اعترض على تنفيذ الأشغال، بدعوى أن مياه الأمطار لا يجب تصريفها نحو ساقية أكفاي، وهو ما أثار استياء الساكنة والجمعيات المحلية.

وفي شكاية توصلت “مراكش الآن” بنسخة منها، موجهة إلى فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي، عبّرت جمعيات المجتمع المدني بجماعة أكفاي عن رفضها لما وصفته بالتعطيل غير المبرر للمشروع، مؤكدة أن هذه المياه كانت دائمًا تصب في ساقية أكفاي منذ سنوات طويلة دون أي مشاكل.

كما أشاروا إلى أن جميع الفلاحين المستفيدين من الساقية لا يعارضون تصريف مياه الأمطار إليها، بل يعتبرونها موردًا مهمًا للسقي.

ويرى المحتجون أن الحل الذي اقترحه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والمتمثل في تحويل مجرى المياه إلى واد نفيس، غير منطقي ومستحيل التنفيذ بسبب الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، ما جعلهم يعتبرون هذا القرار بمثابة تعطيل غير مبرر لمشروع طال انتظاره.

وناشدت الساكنة، من خلال شكايتها، والي الجهة وعامل عمالة مراكش بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة، خاصة أن المشروع كان يهدف إلى إعادة تأهيل الطريق دون أي تغيير في المجاري المائية، وإنما فقط إصلاح البنية التحتية وتحسين ظروف العيش والتنقل.