أحالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس، 17 مشجعًا للنادي المكناسي لكرة القدم على أنظار غرفة الجنح التلبسية، على خلفية تورطهم في أعمال شغب وعنف شهدها الملعب الشرفي خلال المباراة الأخيرة للفريق.

بحسب مصادر مطلعة، فقد تم تقسيم المتهمين إلى ملفين جنحيين منفصلين، حيث يواجه 15 مشجعًا تهمًا موحدة في ملف واحد، فيما يُحاكم اثنان آخران في ملف منفصل، أحدهما وُجهت إليه تهمة إضافية تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات.

وتم إيداع بعضهم بسجن تولال الثاني، لمتابعتهم في حالة اعتقال احتياطي، في انتظار صدور الأحكام القضائية.

وجاءت المتابعة القضائية بعد أحداث عنف رافقت التظاهرة الرياضية، حيث قام المشجعون بأعمال تخريبية وحيازة أسلحة بدون مبرر قانوني.

كما عرفت محيط الملعب مواجهات بين الجماهير وقوات الأمن، مما استدعى تدخل السلطات لإعادة السيطرة على الوضع.

أصدرت النيابة العامة قرارها بإحالة المشجعين إلى القضاء، فيما قررت الغرفة الجنحية خلال الجلسة الأولى تأجيل النظر في الملفين لمدة أسبوعين، وذلك لإتاحة الفرصة للمتهمين لتحضير الدفاع والاطلاع على وثائق القضية.

وفي سياق متصل، يُنتظر أن تصدر المحكمة الابتدائية بفاس، اليوم الإثنين، حكمها في قضية 16 مشجعًا لفريق المغرب الفاسي، الذين اعتُقلوا على خلفية أحداث شغب وقعت خلال مباراة فريقهم ضد النادي المكناسي.

كما لا يزال ملف عدد من القاصرين المتورطين في هذه الأحداث قيد الدراسة، حيث لم يُعرض بعد على القضاء.

تزايدت أحداث الشغب في الملاعب المغربية خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة العنف المرتبط بالمباريات الرياضية.

وتأتي هذه المحاكمات في إطار سياسة أمنية تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة، وضمان أجواء رياضية آمنة للجماهير والفرق على حد سواء.