أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة حكماً بالسجن 15 سنة ضد نزيل بمستشفى الرازي للأمراض العقلية، بعد إدانته بتهمة القتل العمد في حق أستاذ كان يتلقى العلاج بالمستشفى نفسه.

وتعود وقائع القضية إلى اعتداء تعرض له الضحية، وهو أستاذ يعاني من اضطرابات نفسية، داخل المستشفى، حيث أصيب بجروح خطيرة استدعت نقله إلى مستشفى محمد الخامس، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته، خاصة أنه كان يعاني من مرض السكري. وكشفت التحقيقات أن المتهم، المعروف باسم “منعم”، هو من قام بالاعتداء عليه، وفقًا لشهادات الشهود، وهو الأمر الذي أنكره المتهم، مدعيًا أنه كان ضحية اعتداء داخل الجناح نفسه وفقد وعيه خلال الحادثة.

وقد أثارت هذه القضية نقاشًا واسعًا حول مسؤولية المستشفى في ضمان أمن النزلاء، خاصة مع تداول مزاعم حول أن الجريمة وقعت أثناء حالة غير طبيعية للمتهم، فيما نفى الأخير أن يكون قد أقدم على الاعتداء بشكل واعٍ.

في المقابل، خرجت والدة المتهم عن صمتها، مطالبة بإعادة التحقيق في القضية، معتبرة أن هناك تساؤلات حول طريقة تعامل المستشفى مع الحادث، ومؤكدة ضرورة تعزيز التدابير الوقائية لضمان سلامة المرضى ومنع تكرار مثل هذه المآسي داخل مؤسسات الصحة النفسية.