إيمان تيسي ـ مراكش الآن

جرى، مساء أمس الجمعة 28 فبراير، إخضاع سائق سيارة النقل المدرسي بالجماعة القروية المراسلة التابعة لإقليم آسفي للتحقيق حول التهم الموجهة إليه قبل أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في انتظار تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة بآسفي، وذلك على خلفية انتشار شريط فيديو لا أخلاقي رفقة تلميذة لم يتجاوز عمرها 16 عاما، وذلك بعد إيقافه من طرف عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بآسفي.

اعتقال المعني بالأمر، وقع للمرة الثانية، وذلك أن اعتقاله في المرة الأولى من قبل عناصر الدرك الملكي، حيث استمعت الى أقواله في محضر قانوني وباشرت تحرياتها في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة قبل أن يتقرر متابعته في حالة سراحه.

وحين تقديم السائق في حالة سراح أمام وكيل الملك لدى ابتدائية آسفي والاستماع الى تصريحاته تقرر وضع المتهم رهن الحراسة النظرية في انتظار انتهاء الأبحاث التمهيدية وتقديمه في حالة اعتقال أمام النيابة العامة المختصة.

يذكر أن شريط الفيديو الذي يظهر فيه السائق يلقن لتلميذة دروس السياقة باستعمال سيارة النقل المدرسي خارج أوقات الدراسة وبرفقتها زميلة لها التي تولت مهمة تصوير وقائع “دروس تعليم السياقة” والدردشة التي درات بينهم، والتي تدل على البساط أحمدي بينهما وبين السائق الذي وجد نفسه متورطا في متابعة قضائية ربما لم يكن يوما يتخيل ان يكون طرفا فيها؛ إنه تهور سائق وطيش مراهقات.

يشار أن شريط الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي للموقوف برفقته تلميذة قاصر تجلس على فخديه وهو “يلقنها قواعد السياقة” وفي نفس الوقت يقدم لها ولزميلتها التي كانت توثق “رحلة تعلم السياقة” بكاميرا هاتفها النقال، والتي لم تكن الأولى بل تكررت كما جاء على لسان السائق حيث سأل “تلميذتيه المجدتين” حين وصلوا الى منطقة “الرزوكات” ليسألهما: “فايت جيتيو معايا حتى لهنا؟” لترد “السائقة المتمرسة”: “ايه جينا ديك النهار”.

شريط فيديو أثار غضب وسخط كل من شاهده وشاهد صور استغلال تلميذات وتعريض حياتهما للخطر إلى جانب استغلال سيارة وضعتها الدولة في خدمة التعليم والمتعليمن لمحاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف التلميذات بالقرى، مطالبين بتوقيف “معلم السياقة” والتحقيق معه في الواقعة، وهو ما حدث حيث جرى اعتقاله من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ثلاثاء بوكدرة واقتياده لتحرير محضر الاعتقال للاستماع الى أقواله قبل وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية.