وتمكنت مصالح الأمن بالبيضاء من إيقاف المشتبه فيه البالغ من العمر 66 سنة، قبل مغادرته التراب الوطني، وهو يحمل حاسوبا وثق به جميع علاقاته الجنسية، إذ ضبطته شرطة مطار محمد الخامس وهو يستعد للإقلاع في رحلة جوية نحو البرازيل، قبل أن تتخذ في حقه الإجراءات اللازمة لتسلمه إلى مصالح الشرطة القضائية بالعروي.
وأضافت الصحيفة أن المصالح المذكورة باشرت مع الموقوف أبحاثا وأخضعت حاجياته إلى الحجز، قبل أن تسفر عملية التفتيش عن ضبط حاسوب كان يحمله في حقيبة سفره. وبعد تفتيش محتوياته، عثر المحققون على مجموعة من الأشرطة الجنسية للمشكوك في أمره رفقة مغربيات.
واتضح أن المشتبه فيه ربط علاقة بأزيد من ثلاث فتيات، وكان يتصيد ضحاياه بطعم تدبير عمل قبل عرض الخطبة عليهن ليتمكن من أجسادهن ويصورهن في وضعيات مخلة، ما يمهد له الطريق لابتزازهن تحت تهديدات التشهير بهن ونشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن مصالح الأمن تعرفت على ثلاث ضحايا من الفتيات اللائي غرر بهن لإسقاطهن في الشرك، الأولى تتحدر من تارودانت، والثانية من البيضاء، بينما الثالثة من العروي بالناظور.
وتبين أن الفتاة المتحدرة من تارودانت عقد معها المتهم القران، ورغم ذلك استغلها بتصويرها في مشاهد مخلة ظل يحتفظ بها وضبطت أشرطتها في حاسوبه، الذي كان سيأخذه معه إلى خارج أرض الوطن لمواصلة الابتزاز المالي.
وفضحت المشتبه فيه شكاية تقدمت بها الفتاة المتحدرة من العروي، بسطت فيها أنها تعرفت على المشكوك في أمره بعد أن وعدها بتدبير عمل لها بالناظور، قبل أن تتطور العلاقة بينهما ليتقدم لخطبتها ما سهل عليه التغرير بها واستدراجها إلى الفراش.
وأوضحت أنه سلمها في البداية مشروبا مخدرا واستغل لقاءاته الحميمية مع الضحية ليصورها مرات في وضعيات مخلة قبل أن تقطع علاقتها معه لرفضه إتمام الوعد بالزواج وتيقنها من أنه محتال ليس إلا.
بعد ذلك، شرع المشتبه فيه في ابتزازها بالصور والأشرطة وتهديدها بنشرها وتوزيعها على أفراد عائلتها المحافظة، ما دفعها إلى تقديم شكاية ضده.
وساهمت سرعة الإجراءات التي اتخذتها الشرطة القضائية في استباق نوايا المشتبه فيه، إذ مكنت من ضبطه قبل مغادرة أرض الوطن حاملا معه الفيديوهات الفاضحة لضحاياه.