سجلت مدينة آسفي أعلى نسبة من التساقطات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بلغت 18 ملمترًا، وفقًا للمعطيات التي أوردتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، متفوقة بذلك على مختلف مدن المملكة التي شهدت هطولات مطرية متفاوتة.

ويأتي هذا التساقط المهم في سياق تأثر البلاد باضطرابات جوية جلبت كميات معتبرة من الأمطار، حيث احتلت مدينة الجديدة المرتبة الثانية بـ16 ملمترًا، تليها النواصر بـ13 ملمترًا، ثم الدار البيضاء بـ12 ملمترًا، في حين سجلت الصويرة 9 ملمترات، والمحمدية وتيط مليل 8 ملمترات لكل منهما.

ويُتوقع أن يكون لهذه الأمطار تأثير إيجابي على الموارد المائية، خصوصًا مع شح التساقطات خلال الأشهر الماضية. كما يراهن الفلاحون في إقليم آسفي على هذه التساقطات لتعزيز الموسم الفلاحي، خصوصًا في زراعة الحبوب والخضروات، بالإضافة إلى تحسين مخزون المياه الجوفية والفرشة المائية التي يعتمد عليها سكان المنطقة في تلبية حاجياتهم اليومية.

وبحسب التوقعات الجوية، فإن الأجواء الممطرة قد تستمر خلال الأيام المقبلة، ما يعزز الآمال في تحسين وضعية السدود والأنهار التي تعاني من نقص المياه في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على معدلات الأمطار بالمملكة.

ويُذكر أن مدينة آسفي، بحكم موقعها الساحلي، تستفيد من نظام مناخي متقلب قد يحمل كميات مهمة من التساقطات بين الحين والآخر، وهو ما يجعل مثل هذه الفترات المطرية محطة ترقب بالنسبة للفلاحين والسكان المحليين الذين يعوّلون على استدامة هذه الأمطار لإنعاش الأنشطة الزراعية والمائية بالمنطقة.