فؤاد بلمحجوب – مراكش الان

اثار اللقاء الذي جمع بين فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، وعبد الإله الجابوني، المعروف بلقب “مول الحوت”، امس الاربعاء، موجة واسعة من التفاعل والإشادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحوّل شوراق إلى أيقونة شعبية بعد تدخله السريع لحل أزمة هذا البائع البسيط، الذي اشتهر بطريقته المميزة في بيع السمك.

وعبر عدد كبير من المراكشيين عن إعجابهم بالطريقة التي أدار بها الوالي هذا اللقاء، حيث تم ايجاد حلول عملية لمشكلته في وقت قياسي، وهو ما جعل الكثيرين يرون فيه نموذجًا للمسؤول القريب من المواطنين.

وأشاد المعلقون بقدرته على كسر الحواجز بين السلطة والساكنة، معتبرين أن مواقفه تعكس توجهاً جديداً في التعامل مع قضايا المواطنين البسطاء.

من جهته، لم يخفِ عبد الإله الجابوني تأثره الكبير بحفاوة الاستقبال الذي حظي به من طرف والي الجهة، مؤكداً أن هذا اللقاء غيّر نظرته السابقة عن السلطات المحلية.

وصرّح في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع قائلاً: “لم أكن أتخيل أن المسؤول الأول في الجهة سيهتم بمشكلتي بهذه الطريقة، لكنني فوجئت بمدى تواضعه ورغبته الصادقة في إيجاد حل سريع وفعال”.

وأضاف أن الوالي شدد على أهمية دعم صغار التجار ومساعدتهم على العمل في ظروف مناسبة، وهو ما اعتبره عبد الإله خطوة إيجابية ستعيد له الأمل في الاستمرار في عمله.

وتفاعل عدد من النشطاء مع هذا الحدث عبر منصات التواصل، مشيدة بما وصفته بـ”الروح الإنسانية” التي يتمتع بها المسؤول الأول في الجهة.

واعتبر العديد من المعلقين أن مثل هذه المبادرات تعزز الثقة بين المواطن والإدارة، وتشجع على بناء علاقة قائمة على الاحترام والتعاون.

وفي سياق متصل، ربط البعض هذا الحدث بالمواقف السابقة للوالي شوراق، حيث أشاروا إلى تدخله السريع عقب انهيار المنازل في حي سيدي سليمان، وحرصه على إيجاد حلول عاجلة للمتضررين قبل حلول شهر رمضان، مما جعل صورته أكثر إشراقًا في أعين ساكنة مراكش.