رضوان الاندلسي (صحفي متدرب) – مراكش الآن

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أغلقت السلطات المحلية في مراكش محل بيع السمك الذي كان يملكه الشاب عبد الإله، المعروف بـ”مول الحوت”، والذي اشتهر ببيعه السردين بسعر منخفض بلغ 5 دراهم للكيلوغرام.

هذا القرار فجّر موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من المواطنين استهدافًا غير مبرر لشخص قدم بضاعته بأسعار مناسبة، في وقت تعرف فيه أسعار السمك ارتفاعًا مستمرًا.

لم تمر ساعات قليلة على انتشار خبر الإغلاق حتى أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة واسعة للسمك، تحت وسم “#خليه_يعوم” و”#خليه_يخنز”، في إشارة إلى رفض شراء السمك حتى يتم خفض أسعاره، واحتجاجًا على ما وصفه المواطنون بـ”التواطؤ مع المضاربين”.

ووجّه العديد من النشطاء انتقادات لاذعة للسلطات، متهمين إياها بالتضييق على صغار التجار الذين يوفرون الأسعار المناسبة، بينما يتم التغاضي عن كبار المحتكرين الذين يتحكمون في السوق ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه.

تساءل كثيرون عن الأسباب الحقيقية وراء إغلاق محل عبد الإله، خاصة أنه كان يحظى بشعبية واسعة بين سكان مراكش بسبب أسعاره التنافسية وأسلوبه المميز في البيع.