اهتزّ الوسط الرياضي في الكاميرون خلال الساعات الماضية على وقع فضيحة مدوية، بعد الكشف عن قضية اختطاف وتعذيب حارس مرمى نادي فيكتوريا يونايتد، دجوميني إيريك بارفيت، على يد رئيس النادي فالنتين نكوين.

ووفقًا لما نقلته صحيفة Actu Cameroun، فقد تعرض الحارس البالغ من العمر 19 عامًا للاحتجاز والتعذيب من قبل رئيس النادي، الذي اتهمه بالتلاعب بنتائج المباريات لصالح الفرق المنافسة.

واستمر احتجاز اللاعب لأكثر من 72 ساعة في مقر النادي، وسط ظروف غير إنسانية، في محاولة لانتزاع اعترافات غير مبررة منه.

وتفاقمت الأزمة عندما حاولت والدة اللاعب البحث عنه بعد اختفائه لعدة أيام، حيث قادتها تحرياتها إلى مقر النادي في مدينة ليمبي.

إلا أن محاولتها للاستفسار عن مصير ابنها قوبلت بالرفض، لتُفاجأ بصراخه طالبًا النجدة من إحدى الغرف البعيدة، وعوضًا عن الاستجابة لندائها، أمر رئيس النادي رجاله بطردها بالقوة.

وبعد عرض الحارس على النيابة العامة، تأكد أن الادعاءات الموجهة إليه لا تستند إلى أي أدلة، مما زاد من حدة الغضب داخل الأوساط الرياضية في الكاميرون، حيث طالب العديد من المتابعين باتخاذ إجراءات صارمة ضد رئيس النادي المتورط في هذه الفضيحة.

من جهته، سارع نادي فيكتوريا يونايتد إلى إصدار بيان رسمي اليوم الثلاثاء، نفى فيه المزاعم الواردة في التقرير الصحفي، معتبرًا أن القضية تمسّ بالقيم والمبادئ التي تأسس عليها النادي.

لكن رغم محاولات النفي، فإن هذه الواقعة أثارت ضجة واسعة وأعادت تسليط الضوء على التجاوزات والانتهاكات التي قد تحدث في كواليس الأندية الرياضية، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لضمان حماية اللاعبين من مثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون.