دعا فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين 24 فبراير، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش إلى التدخل العاجل لمعالجة ما وصفه بـ”ضعف الخدمات الصحية” بمستوصف تامنصورت، وذلك استجابة لشكاوى متعددة من المواطنين بشأن معاناتهم في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وأكدت الجمعية في رسالتها أن الوضع الصحي في تامنصورت يتطلب إجراءات فورية لتحسين الخدمات الطبية، من خلال التعجيل بإنشاء مستشفى للقرب، الذي لم يُنفذ رغم الإعلان عنه سابقًا ورصد ميزانيته، بالإضافة إلى الرفع من عدد الأطباء والممرضين بالمستوصف، لضمان تغطية صحية أكثر كفاءة.

كما شددت الرسالة على أهمية تحسين جودة الرعاية الصحية، من خلال تقليص فترات الانتظار الطويلة، وإحداث بنية استقبال تضمن كرامة المرضى والمرتفقين، فضلًا عن توفير المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة، مما سيمكن من تقديم خدمات علاجية فعالة.

وأوضحت الجمعية أنها تلقت شكاوى مرفقة بعريضة استنكارية موقعة من سكان تامنصورت، يعبرون فيها عن استيائهم من الوضع الصحي بالمستوصف، حيث يعانون من ضعف الخدمات العلاجية، وطول فترات الانتظار بسبب وجود طبيبة واحدة فقط، إلى جانب قصر المدة الزمنية المخصصة للفحوصات، التي لا تتعدى ثلاث ساعات يوميًا.

كما أشار المواطنون في شكاياتهم إلى نقص الأطر الصحية والتجهيزات الضرورية، وهو ما يجعل المستوصف غير قادر على تقديم العلاجات الضرورية للحالات المستعجلة، مما يضاعف معاناة المرضى ويدفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى.

وفي ظل هذه الوضعية، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين الخدمات الصحية في تامنصورت، وضمان حق المواطنين في الاستفادة من رعاية طبية تليق بكرامتهم، بدل الاكتفاء بالوعود التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ.